المساء
سامى عبد الفتاح
العدالة الاقتصادية في الموسم الجديد
نقترب من نهاية الموسم الكروي. وتسمية بطل الدوري بعد موسم ساخن جداً لفظ الهابطين مبكراً جداً وجعل المنافسة علي اللقب ثنائية تقليدية بين الأهلي والزمالك.. ورغم قوة النتائج والندية بين الفرق وارتفاع معدل الإثارة. إلا أن هذا الموسم كشف عن هشاشة معظم الفرق لأسباب اقتصادية بحتة. باستثناء فريق نادي وادي دجلة الذي عبر عن نفسه بقوة خلال الموسم. وأكد انه يمثل مؤسسة رياضية اقتصادية كبيرة رغم ان غيره قد سبق له الفشل الكبير مثل نادي جولدي.. فالفارق في فهم العملية الاقتصادية الرياضية بخبرة وعلم. وليس بالفهلوة هو الأساس الذي نفتقده في انديتنا حتي الآن. لذلك تعاني كل الأندية بدون استثناء من مصروفات كرة القدم والتي أصبحت لعبة استهلاكية وليست صناعة كما هو الحال في الأندية الأوروبية والعديد من أندية الخليج التي تنفق الملايين وتربح المليارات.. وإذا لم تتحرك أنديتنا لتطوير فكرها الاقتصادي. سوف تبقي أندية "شحاتة" لا تفهم إلا في التسول من المحافظين والتفريط في أهم أوراقها. لأن البقاء علي الحياة يكون أهم من حلم المنافسة علي بطولة الدوري.. وبسبب هذه النظرية الاقتصادية فان أغلب الأندية لا تمتلك القدرة الحقيقية والمستديمة للمنافسة علي بطولة الدوري ويزيد المسألة تعقيداً غياب الجماهير التي تعتبر مصدراً أساسياً للدخل ورفع سعر الدعاية ليكون موضوعياً وعادلاً ومنقذاً للأندية من الفقر.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف