عبد الرحمن فهمى
ما رأي دار الإفتاء في الموضوع
حرص الرئيس التركي رجب طيب أردوغان علي أن يأخذ معه قطعة من كسوة الكعبة ويصطحب معه أحد علماء الاسلام.. لكي يضع القطعة تحت رأس كلاي حينما يستقر في مقبرته ويقرأ العالم سورة يس فوق رأسه.. وما إن وصلت مسيرة الجنازة إلي المقبرة وتم بالسماح بأولاد كلاي وبعض المقربين بالدخول إلي ساحة المقبرة وحمل الممثل الأمريكي المشهور "ويل سميث" ومعه بطل الملاكمة السابق "لينوكس لويس" النعش من السيارة إلي داخل المقبرة.. هنا اصطف الحرس الأمريكي المكلف بتأمين الجنازة.. اصطف الحرس لمنع دخول أحد بعد ذلك.. في نفس الوقت تقدم الرئيس التركي ومعه العالم الإسلامي محاولاً الدخول فمنعه الحرس وقالت وكالات الأنباء إنه حدث "احتكاك طفيف" بين حرس الرئيس التركي الخاص والحراسة الأمريكية.. هنا انصرف الرئيس التركي الذي حرص علي أن يحضر باقي مراسم العزاء وهو حفل التأبين ليلقي كلمته التي أكد فيها علي حضوره نيابة عن شعب تركيا ثم سافر فوراً رغم أن برنامج الزيارة يستمر يومين احتجاجاً علي ما حدث له أمام المقبرة.
***
وهناك حكايات قديمة كثيرة حول وضع أشياء مع جثة الفقيد..
أحد شباب العائلة توفي فجأة وكانت وفاته صدمة للعائلة كلها.. ومن شدة الحزن عليه ونحن في المقبرة اخرج أحد افراد العائلة مصفحا من جيبه وخلع حذاءه وبدأ ينزل إلي حيث الجثة ليضع المصحف تحت رأسه فمنعه قريب آخر من العائلة وهو خريج أزهر وتخرج من دار العلوم بتفوق ووصل إلي أعلي الدرجات في وزارة المعارف العمومية وله كتب دينية مشهورة اسمها "أنابيش".. كان توزيعها رهيبا رغم أنها ثلاثة أجزاء إلا أنها تم طبعها مرات!!!! ونشرت بعض الصحف مقتطفات منه.. هذا العالم الجليل أمسك بالأخ الذي يريد النزول ومنعه قائلاً :
هذا حرام.. تضع المصحف الشريف في الرمال تحت اقدام الداخلين والخارجين من المقبرة.. هذا حرام.. هذا حرام وظلت هذه الحكاية موضع خلاف.. إلي أن حدث ما يلي :
عم عبده البقال مدير الكرة بالنادي الأهلي رجل يعشق ناديه بجنون.. حتي قيل يوما إذا حدث نزيف لعم عبده سيكتب الدم علي الأرض كلمة "الأهلي".. أكثر من هذا.. تم اعتقاله لأنه خطف لاعبا اسمه لمعي من نادي المنصورة وضمه للأهلي في الوقت الذي كانت المفاوضات دائرة منذ شهور بين الزمالك ونفس اللاعب ووالده.. وافرج عنه عبدالحكيم عامر "الزملكاوي".
كنا دائمي زيارة عم عبده.. في منزله بشبرا خلال مرضه.. وذات يوم.. وكان المرض قد اشتد عليه.. أراد أن أحلف له بكل الإيمان أن أضع آخر عددين من مجلة "الأهلي" تحت رأسه.. فتذكرت حكاية قريبي ولكنه لم يقتنع.. وضع القرآن في التراب حرام ولكن هذه مجلات رياضية!!!..
سألت قريبي العالم صاحب "الأنابيش" فقال لي كلمة لا أنساها في حياتي "حروف اذا جمعت" ضمه علي الجيم وسكون علي الميم.. ولا أدري ماذا حدث بعد ذلك.. فقد كان هناك رأي نظراً لشدة حب الجميع لعم عبده وحب عم عبده للأهلي كان الرأي يقول وضع العددين أو حتي عدد واحد داخل الكفن نفسه مع جسده رحم الله الجميع.