المساء
فتحى حبيب
اللهم بلغت مصر - علي الطريق الصحيح


كل يوم يحقق الرئيس عبدالفتاح السيسي انجازًا تاريخيا يؤكد قدرته علي قيادة مصر في تلك المرحلة الدقيقة.
في منتصف الشهر كان مؤتمر دعم الاقتصاد المصري الذي شاركت فيه أكثر من 80 دولة وعدد كبير من الشركات العالمية ورجال الأعمال وحقق نتائج باهرة في جذب الاستثمارات إلي مصر وإقناع العالم بها كوجهة رئيسية للاستثمار بما يتوافر لديها من بيئة آمنة محفزة خاصة في ضوء الإصلاحات التشريعية الأخيرة.
المؤتمر نجح بامتياز وحقق الهدف المنشود.. وبالطبع مصر لن تنسي كل من ساندها.
وبعد أيام.. جاء الإنجاز التاريخي الثاني في "إعلان المبادئ" حول سد النهضة الذي تم توقيعه بين مصر والسودان وأثيوبيا.
هذا الاتفاق التاريخي رسالة قوية بأن مصر دولة المصب لنهر النيل لن تسمح بالعبث بمقدراتها المائية وحقوقها الثابتة والإفريقية علي إرساء مبدأ: "لا ضرر ولا ضرار".
نهر النيل بالنسبة للمصريين: شريان الحياة
ردت مصر بهذا الاتفاق علي الاتهامات التي يكيلها البعض بأنها لا تهتم إلا بالحصول علي حصتها من المياه ولا تلقي اعتباراً لحق دول الحوض في التنمية خاصة أن الرئيس السيسي قالها صراحة: اخترنا التعاون والبناء والتنمية والمنفعة المشتركة.
وأخيراً جاءت القمة العربية في شرم الشيخ التي نجحت القيادة المصرية خلالها في إحياء اتفاقية الدفاع العربي المشترك الموقعة عام 1951 التي ظلت حبيسة الأدراج منذ ذلك التاريخ ولم يتم تفعيلها.
وتجلي إحياء هذه الاتفاقية قبل بدء القمة في عملية "عاصفة الحزم" الموجهة الي المتمردين الحوثيين. عملاء ايران في اليمن الذين تجاوزوا كل عقل ومنطق في العبث بأمن اليمن وبأمن منطقة الخليج بل وبالأمن القومي العربي.. أيضاً عندما قبلوا علي أنفسهم أن يكونوا مجرد دمي تحركها إيران وباتوا في طريقهم لتهديد باب المندب لخنق مصر ووصل بهم الأمر إلي تسليم الإشراف علي ميناء "الحديدة" الذي استولوا عليه إلي خبراء ايرانيين.
.. ولكن قوات التحالف المشاركة في "عاصفة الحزم " وعلي رأسها مصر لقنتهم درساً وفي طريقها للقضاء عليهم تحيا.. الأمة العربية.. وتحيا الصحوة العربية.
لقد تأكدت في هذه القمة رؤية القيادة المصرية بأنه لن يحمي الوطن العربي سوي أبنائه وأن الاعتماد علي قوي خارجية عواقبه وخيمة فكما تعلمون أن الولايات المتحدة تتظاهر بالدفاع عن العرب ثم تتواطأ مع إيران حتي إنها لم تطلق رصاصة واحدة علي عملائها الحوثيين منذ بدأوا اجتياحهم لليمن.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف