سامى عبد الفتاح
كلمة حرة - مبروك عودة الدوري .. رغم أنف الطابور الخامس
علي بركة الله .. عادت مسابقة الدوري رغم أنف المتربصين. والطابور الخامس الذي يعيش بيننا. وكان يشكك بقوة في امكانية عودة الدوري.. ليؤكد حقيقة ان روابط الألتراس أقوي من الدولة. ومن الرغبة الجماهيرية الكاسحة في ان تكون مصر دولة مستقرة. ذات إرادة في كل مظاهر الحياة بها.. بما في ذلك النشاط الرياضي. والكروي علي وجه الخصوص.. هذا الطابور الخامس. كان يعمل بكل ما أوتي من قوة. لإشاعة ان الدوري لن يلعب.. وان الزمالك الذي سافر للسويس لمواجهة فريق الداخلية. سيعود بخفي حنين.. التشكيك كان مستمرا حتي مساء السبت مع ترقب شديد صباح الأحد. وساعد علي ذلك تصريحات خائبة من بعض المسئولين في الأندية. بأنه لم تأتيهم الموافقات الأمنية.. رغم التصريحات القوية من مسئولي اتحاد الكرة. بأنه لا تراجع للوراء. وان الدوري عاد بالفعل. بقرار حكومة محلب. وإرادة الجماهير وكل الأندية.. إلا أن الأصوات الضعيفة لهذا الطابور الخامس. كان لها صداها.. لأن الأجواء العامة مع الاعلام المرتعش. مشاعرهم علي ذلك.. كما أنه كانت توجد ثغرة داخل منظومة اتحاد الكرة. لم يسع أي مسئول للتعامل معها بحرفية.. حيث كانت تتسرب عن عمد. حكاية الموافقات الأمنية التي لم تصل للجبلاية والاندية.. فكان رجال الاتحاد يرتبكون بشدة أمام هذه التسريبات والمقصود بها زيادة حالة عدم الثقة ورفع معدل التخوف والمحاذير.. وكنت أتوقع أن يخرج علينا رئيس الاتحاد. جمال علام. ليعلن للجميع وبثقة ان الدوري عائد. بمداخلات تليفزيونية أو تحريك الموقع الرسمي للاتحاد. من حالة الموات التي يعيشها بمثل هذا التصريح.. لكنه لم يفعل. لأنه بالأصل يفتقد هذه الرؤية.. كما لم يشر عليه أحد بذلك في الاتحاد.. فعودة الدوري ليست بالحدث السهل أو الصغير ويكفي ان الحكومة والدولة كانت وراء هذه العودة بعد كارثة ستاد الدفاع الجوي.. فهل كانت تكفي تلك التصريحات المبعثرة من المدير التنفيذي للاتحاد ثروت سويلم والتي تاهت وسط شائعات الطابور الخامس.. بالطبع لا.
لقد كنا في أزمة. ومازلنا. رغم عودة المسابقة. ومثل هذه الأزمات تحتاج الي تقدم الكبار. لبعث الطمأنينة والمشاركة في تحمل المسئولية.. وما كنت أظن انه لو كان الدهشوري أو زاهر علي رأس هذا الاتحاد. ما كان سيحدث هذا الارباك وأتعجب بصراحة لاختفاء حسن فريد نائب رئيس الاتحاد من المشهد خلال الفترة الحرجة الماضية. وهو الذي عودنا علي خوض الازمات بشجاعة. والتعامل مع الاعلام بوضوح.. ولابد أن هناك شيئا ما جعله يحتجب عن المشهد. ويفضل الاختفاء. رغم انه الرجل الاكثر خبرة كروية بين كل اعضاء المجلس الحالي مع احترامي للجميع في المجلس.. ولنا في اختفائه وقفة أخري.