الزعيم والقائد ليس مجرد منصب فقط يمنح من يعتليه تلك الصفات ولكن الزعامة لها مواصفات أخري تكاد تعلن عن نفسها بكل لغات العالم ومن أهمها الكاريزما والذكاء غير المصطنع والذوبان في معاني الوطنية والانتماء والتضحية والفداء من أجل المبادئ السامية والنبيلة. هذا النموذج من الزعامة ظهر جلياً في شخص الرئيس عبدالفتاح السيسي من خلال التعامل مع رؤساء جميع دول العالم بكل ثبات وثقة وشموخ بما لا يدع مجالاً للشك.. ولقد أبهر العالم بأسلوبه وبسماحة وجهه وهو ينقل رسالته بكل ثقة وقوة واعتزاز بالنفس وبوطنه وافتخاره بشعبه الأصيل الذي اختار ذلك القائد بإرادته وليبطلوا كل مزاعم المخرفين والمخربين والحاقدين والمجرمين القتلة من أدعياء الإسلام. لقد استطاع الزعيم عبدالفتاح السيسي أن يفرض هيبة مصر واستعادة مكانتها العالمية بكل شموخ كما كشف عن خسة ونذالة الإرهاربيين الذين لا ينتمون إلي الوطن أو أرض أو مجتمع أو دين أو مبادئ وبأن هؤلاء المرتزقة أصبحوا يمثلون خطورة بالغة علي العالم أجمع تحت مسميات مختلفة وشعارات زائفة سعياً لبناء دولة الخلافة المزعومة. والقنوات الفضائية المأجورة لأهل الشر دورها الوحيد هو إثارة الفتن وتشتيت وبلبلة الأفكار مع تزييف الحقائق لنشر الأخبار المثيرة لتبث سمومها في المجتمع خاصة بين البسطاء الذين يبحثون عن الاستقرار من أجل قوت يومهم.. ونحن نتساءل لماذا لا يقوم كل واحد من هؤلاء المدعين الذين يجلسون في الغرف المكيفة بالنظر إلي أنفسهم ويقدم كل واحد تقريرا شخصيا عن نفسه ماذا فعل لوطنه في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها بلاده وهل يعلم هؤلاء أنهم أصبحوا أداء مأجورة لاعداء الوطن والجماعات الإرهابية بجانب المؤسسات الدولية والمنظمات الحقوقية التي تتربص بنا بعد ثورة الثلاثين من يونيو ونحن في حالة حرب ومازالت الحرب مستمرة فمازال بعض خفافيش الظلام يحاولون تعطيل مسيرة التقدم التي بدأت تأخذ صورتها الطبيعية كدولة في حجم مصر لها رصيد تاريخي عظيم لا يمكن إغفاله مهما تكالبت قوي الشر والغوغائية من أجل فرض عدم الاستقرار فيها.. لذلك نطالب من الإعلاميين الشرفاء عدم تزييف الحقائق ونشر الأخبار والمشروعات القومية وخصوصاً أنها موجودة علي أرض الواقع.. ويجب معرفة الفرق بين مفهوم الحرية المطلقة للإعلام وبين احترام المواثيق الإعلامية للوصول إلي الحيادية في التغطية الإعلامية في ظل المرحلة الهامة والدقيقة والفارقة في تاريخ بلدنا.. أم أصبحنا شعباً نقوم بالنقد من أجل النقد أم من أجل الإصلاح.. وبالافتراض ان البعض هدفه الاصلاح فلماذا لا يقومون بإصلاح أنفسهم وان تكون المبادرة منهم أولاً.. وهل يتناسي هؤلاء المتشككون ان هناك جنودا بواسل يضحون بحياتهم من أجل ان نحيا في أمان واستقرار بدون أي مقابل سوي ارضاء ضمائرهم بدافع من احساسهم بالانتماء الصادق نحو وطنهم. هذا هو الفرق بين الانسان المصري الأصيل وبين هؤلاء الخونة الذين باعوا ضمائرهم وكرامتهم من أجل حفنة من الدولارات. ولهذا يجب ان تتوحد كل القوي الوطنية وتتصدي لامثال هؤلاء من أجل ان نكشفهم جميعاً ولنحبط مؤامراتهم ومخططاتهم وسوف نقضي عليهم بإذن الله.. والحقيقة الزعيم أن عبدالفتاح السيسي أثبت أنه رجل دولة بحق استطاع بحنكته ان يسترد مكانة مصر بأقصي سرعة وفي خلال عامين فقط تمكن من إصلاح ما أفسدته الجماعة الإرهابية. ومن حق مصر اليوم ان تفخر بأن لها زعيماً وقائداً علي مستوي هذا الوطن المؤمن بقيمة بلاده بكل وطنية صادقة وإيمان مطلق. وسوف تبقي مصر حرة أبية بإذن الله رغم أنف كل حاقد أو حاسد أو مأجور.. وتحيا مصر دائماً وأبداً.