الجمهورية
صلاح عطية
العمل .. والإخلاص .. والصبر
كانت مناسبة إتمام الرئيس عبدالفتاح السيسي. لأول عامين من فترة رئاسته الأولي. مناسبة كي نعود بذاكرتنا إلي الوراء لنتذكر ما كنا فيه. وما أصبحنا عليه.. وأي منصف.. وأي متابع.. لن يجد مجالاً للمقارنة.. ويصدق هذا المثل: "أين الثَرَي من الثُريَّا"؟!!
ولكن بعض من لا تُبصر أعينهم الحقائق علي الأرض. وبعض مَن لا ينظرون إلي أبعد من أقدامهم. يصدُق عليهم المثل العامي: "يمسك في الهايفة ويتصدر".
هؤلاء يغضون البصر عن كل شي.. ولا يمسكون إلا في ارتفاع سعر الدولار.. وارتفاع الأسعار.
يلقي هؤلاء بحجر.. أو بأحجار.. ولا يتوقفون ليسألوا ما السبب.. وما الجهد الذي بُذل ويُبذَل في المواجهة.
لا يقولون السبب في ارتفاع الدولار؟!.. والحرب التي تتعرض لها مصر من أذناب الجماعة الإرهابية. الذين يجمعون الدولار من المصريين في الخارج ليحرموها من تحويلات المصريين.. ولا يتحدثون عن جهود ضرب السياحةالتي لم تتوقف لتحرم مصر من دخل السياحة. بما يؤثر علي كل الاقتصاد.. وليس علي سعر الدولار فقط؟!!
كل هذا لا يذكره الذين يلقون بالأحجار في وجهنا جميعاً.. ولا يذكرون معه انتهازية التجار.. غالبيتهم العظمي.. وكذلك غالبية الصُنَّاع ومقدمي الخدمات. ممن يتذرعون بارتفاع سعر الدولار.. لينهشوا في لحم المصريين جميعاً.. ولا يذكرون كيف تواجه الحكومة هذا بتوفير منافذ للسلع بأسعار مخفضة.. ولا يذكرون كيف تواجه الحكومة هذا في زيادة الدعم لحاملي بطاقات التموين.. ولا يتحدثون عن خطوات الحكومة في مواجهة الفقر للطبقات الكادحة أو المعدمة.. بألوان من المعاشات. لعل آخرها في تحقيق العدالة الاجتماعية. معاش كرامة وتكافل لأهلنا ممن انقطع بهم السبيل.. ثم لا يذكرون جهد الدولة في إتاحة الحياة الكريمة لأهلنا في العشوائيات. والنقلة الكبيرة في حياتهم التي تعهدت الدولة بأن تكتمل لكل العشوائيات خلال عامين.. ولا يذكرون ولا يتحدثون أبداً عن أكبر مشروع في الإسكان. ربما علي مستوي الشرق الأوسط كله.. بل وربما أبعد من هذا. ليوفر أكثر من نصف مليون وحدة سكنية في مدي عام.. كل هذا لا يذكرونه.
لا يذكرون ملايين فرص العمل التي أتيحت من خلال ألف شركة شاركت في تنفيذ المشروعات القائمة.. ولا إلي الفرص التي تتاح في المشروعات التي تجري علي كل أنحاء الوطن بما يفتح مجال الرزق الشريف للشباب الراغب في العمل. وليس الشباب الباحث عن وظيفة حكومية. أو وظيفة مكتبية.
لا يذكرون هذا أبداً.. يتحدثون فقط عن زيادة البطالة.. وهي قطعاً ستزيد.. لكن بين من يأنفون أن يعملوا بأيديهم.. ويتمسكون بالجلوس علي كرس وراء مكتب.. بلا عمل.. ويسعدون بأن يقبضوا في نهاية كل شهر مرتب لم يعملوا شيئاً لكي يحصلوا عليه.
لطالما نبه الرئيس عبدالفتاح السيسي إلي أن ما نحتاجه هو العمل والإخلاص والصبر.. وليس أمامنا جميعاً إلا أن نتمسك بهذه الكلمات الثلاث: العمل هو سبيلنا الوحيد إلي بناء الوطن الذي نتطلع إليه.. ومصر كلها بأبنائها المخلصين. تعمل الآن لبناء أسس دولة جديدة.. توفر كل البنية الأساسية لانطلاقة سوف تأخذنا إلي مصاف الدول الناهضة اقتصادياً خلال سنوات قليلة بإذن الله.. والإخلاص الذي يدعو إليه الرئيس هو ضرورة أساسية لابد منها لكي تؤتي جهودنا جميعاً ثمارها.. وتتحقق أهدافنا في بناء هذا الوطن الذي عاني كثيراً.. وأن له أن يضع أقدامه واقفاً علي بداية طريق النهوض بكل شبر فيه.. وإيصال نواتج التنمية إلي كل أبنائه.. أما الصبر الذي يدعو إليه الرئيس فهو فعلاً ما نحتاجه جميعاً.. لكي نعبر الأزمات التي تفرض علينا.. ونتخطي آثار التآمر الذي يحاول تحجيمنا.. ونقضي علي المعوقات التي يتفننون في محاولة عرقلة خطانا بها.. وندرك أيضاً أن صبرنا وتضحياتنا ستكلل في النهاية بإذن الله بالتوفيق وبالخروج من عنق الزجاجة.. وأن الله معنا يرعانا.. ويوفر لنا من فضله ما سيرفع وطننا بإذن الله إلي مصاف الدول القادرة اقتصادياً.. والفيض يأتي من فضله.. وما اكتشافات الغاز المتتالية إلا نفحات من الله سبحانه وتعالي لهذا الشعب الذي عاني. وسيعوضه الله خيراً كثيراً بإذنه سبحانه وتعالي.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف