الجمهورية
محمد فتح الله
الدواء قاتل يا وزير الصحة!!
الدكتورة "دعاء عبدالرحيم" كانت تعمل لدي "ي.م" لبيع أدوية التخسيس التي من مكوناتها مادة "السيبوترامين" فأبلغت وزارة الصحة. وتم سحبها من الصيدليات بعد أن ثبتت خطورتها القاتلة. لكن هذا التاجر استمر في بيع منتجاته عن طريق الإنترنت والفضائيات ضمن الإعلانات الوهمية التي نشاهدها يومياً.. لكن ضمير الدكتورة "دعاء" رفض ما يفعله التاجر. فأبلغت وزارة الصحة مرة أخري بالفاكس. وأخبرت الوزارة بمكان تخزين الأدوية. فتم غلق المخزن بمدينة العبور منذ ثلاثة أسابيع.. لكن التاجر خالف التعليمات واستمر في بيع الأدوية القاتلة في غرفة تحت بير السلم. واستمرت إعلاناته الوهمية في التليفزيون والفضائيات. متحدياً وزارة الصحة!!
وعن خطورة مادة "السيبوترامين" الموجودة في أدوية التخسيس تقول الدكتورة "دعاء" إن هذه الأدوية تسبب جلطات دماغية. وتؤدي للوفاة. ولو حامل أخذتها تسبب تشوهات للأجنة. كما تؤدي للإجهاض. والمرضعات لو تناولنها توقف نمو الطفل وخلايا مخه. إلي جانب حدوث خلل وظيفي في أجهزة الجسم. فيؤدي إلي الوفاة.
الطريف أن إعلانات المنتج القاتل تقول "للصحة والرشاقة وبتصريح من وزارة الصحة".. والأطرف من ذلك أن التاجر يحذر من الإعلانات الوهمية ويقول منتجاتنا آمنة. واحترسوا من النصب عبر الإنترنت من المنتجات المغشوشة!!
وبالنسبة للورقة التي يعرضها في إعلاناته. ويقنع بها الناس البسطاء أنها ترخيص من وزارة الصحية هي مجرد طلب ترخيص بمنتج وهمي مكونات منتجاته بها مادة "السيبوترامين" المحرمة دولياً وتدخل مصر مهربة ونشرت تحذيرات في أكثر من دولة من تناولها لشدة خطورتها.
أما الأخطر في الموضوع أن التاجر عندما علم بما فعلته الدكتورة "دعاء" هددها بالانتقام لمعاقبتها علي ضميرها الصاحي ودفاعها عن أقدس مهنة. وهي الطب.. مستخدماً كل الطرق الشرعية وغير الشرعية لتشويه سمعتها.
السؤال الآن: هل الدكتور أحمد عماد. وزير الصحة يصمت. عملاً بالحكمة القائلة: "السكوت علامة الرضا".. أم سيهتم بالقضية ويقوم باستدعاء الدكتورة دعاء ويسمع منها ويطلع علي المستندات التي بحوزتها ويتأكد من صدق كلام د.دعاء. من خلال تحليل أدوية التخسيس للتأكد من وجود هذه المادة القاتلة ضمن مكوناته. ويعاقب التاجر إذا ثبتت إدانته. ليحمي المواطنين من الأدوية القاتلة؟!!.. وفي نفس الوقت لو أثبتت التحاليل خلو أدوية التخسيس من مادة "السيبوترامين" فتعاقب الدكتورة دعاء عبدالرحيم؟!!
أنا واثق أن د.أحمد عماد سوف يختار الخيار الثاني ولن يسكت لما هو معروف عنه غيرته وحماسه علي أرواح المواطنين... والأيام قادمة سوف تثبت ذلك.
علاوة الزعيم
ينتظر الموظف الحكومي بفارغ الصبر علاوته السنوية وهي لا تتعدي نسبة 10% بحد أقصي 100 جنيه. بينما علاوة الفنان عادل إمام صاجب لقب الزعيم تبلغ 10 ملايين جنيه سنوياً. حيث كان أجر الزعيم عن دوره في مسلسل صاحب السعادة في رمضان العام الماضي 30 مليون جنيه. وارتفع هذا العام ليصبح 40 مليون جنيه. عن دوره في المسلسل الرمضاني مأمون وشركاه!!
وبحسبة بسيطة لو جمعنا أجور الفنانين وتكاليف الإنتاج لكل مسلسلات رمضان علي كافة القنوات التليفزيونية والفضائية لتعدي الرقم حاجز المليار جنيه... وهذا المبلغ يكفي لتوفير مسكن آمن وآدمي لسكان القبور والعشوائيات.. فعلا: "رزق الهبل علي المشاهدين".!!!!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف