عبد الرحمن فهمى
نيوتن ورئيس الوزراء.. نتابع؟
لازلت متابعاً للحوار "الثري" بين "نيوتن" ــ الصحفي الكبير صلاح دياب ــ ورئيس الوزراء حول قضايا البلد والأفكار والاقتراحات الجديدة والقديمة.. والمهم هو الدراسة وبسرعة حتي لا ننسي.. والصالح منه ينفذ فوراً.. ليشعر الناس بالتغيير.
وسأضرب لكم مثالاً قديماً منذ أواسط حكم مبارك.
قرأت اقتراح تجفيف وردم الترع والمصارف التي لها حد في القري والنجوع خاصة في الوجه القبلي للاستفادة من زيادة مساحة الأرض الخصبة وأيضا الاستفادة من الطمي في هذه الترع والمصارف.. فتذكرت حكاية قديمة.
بحيرة السد العالي منذ مدة ليست بالقصيرة امتلأ ثلثها وقيل نصفها بالطمي الذي كان يأتي مع الفيضان وهو الطمي الذي كان ينتظره الفلاحون لزيادة "جودة الأرض" هذا الطمي خير من جميع أنواع السماد!!
تقدمت شركة ألمانية متخصصة في موضوع البحيرات تعرض تجريف البحيرة ورفع كل ما بها من طمي وبطرق حديثة للغاية لإعادة توزيعه علي بعض الأراضي الصحراوية. تم ركن هذا العرض في الأدراج بلا سبب وربما كان يوسف والي مشغولاً في زراعة الكانتلوب في سيناء.. بدلاً من القمح!!!.. علي فكرة يوسف والي هو صاحب اكتشاف الكانتلوب بدلاً من شمام الإسماعيلية العسل بتاع زمان.
حملة اعتراضية
زمان.. حينما زرعت السعودية كل صحرائها بالقمح وأرسلت إلينا باخرة مليئة بالقمح هدية منها لنا.. السعودية بلا نيل زرعت الصحراء واكتفت بالقمح المحلي ونحن نستورد!!!
***
أعود إلي موضوعنا.. ولا أدري مدي استفادة الزراعة من ترع الأرياف.. كل علاقتي بالترع هي الترع خلف قصر المنتزه في طريقك إلي المعمورة التي تعلن عن نفسها طول النهار بالرائحة الكريهة وطول الليل بصوت الضفادع المزعج المتصل.. فإذا كان الأمر كذلك فلماذا نبقي عليها ولا نستفيد بالأرض والطمي.
الأهم من هذا كله.. هو إعادة قياس مدي ارتفاع الطمي في بحيرة ناصر.. وإعادة التفكير في تنظيفها من الطمي للاستفادة منها في مشروع المليون ونصف المليون فدان.
***
الموضوع الثاني في الحوار "الثري" خاص بوزارة التضامن الاجتماعي.. وكنا زمان نسميها وزارة الشئون الاجتماعية.. وكانت الرياضة تتبعها.. كانت الرياضة تديرها اللجنة الأوليمبية المصرية التي كانت لها ميزانية مستقلة في الوزارة تنفق منها علي الاتحادات وليست الأندية.. والأندية تصرف علي نفسها وكان زمان رؤساء الأندية من الأثرياء الذين ينفقون عليها.. أما الاتحادات فهي مسئولية اللجنة الأوليمبية للاستعداد للدورات كل أربع سنوات.. تنفق اللجنة علي الأبطال خاصة المرشحين لميداليات أوليمبية تحت إشراف الوزارة.
جملة اعتراضية.
كانت اللجنة الأوليمبية ترسل لاتحاد الكرة مبلغ 420 جنيهاً هي ميزانية الاتحاد "السنوية".. وكان محمود بدر الدين مدير الاتحاد يرد المبلغ للجنة مع خطاب يقول إن الاتحاد يكسب من مباراة واحدة مثل هذا المبلغ!!!
***
أعود إلي وزارة التضامن واختلاف العصور مع اختلاف طرق صرف الإعانات والمعونات. زمان.. لم تكن هناك وزارة لهيئة الشئون.. فإذا بنائب من أقاصي الصعيد يعرض علي المجلس بعض المشروعات من أجل الفقراء وأصحاب العاهات.. فيقرر مصطفي النحاس رئيس الوزراء تعيينه وزيراً جديداً لوزارة جديدة اسمها وزارة الشئون الاجتماعية وكان الوزير اسمه عبدالحميد عبدالحق.. المشروعات كانت ــ إذا لم تخوني الذاكرة ــ هي معونة الشتاء. القرض الحسن. مشروع القرش.. لأن القرش زمان كان له قيمة.. رطل اللحمة الفاخرة بقرشين.. أرجو إعادة القرض الحسن.. الحكومة تقرض موظيفها المستحقين بدون أية فوائد.. ولم لا نعيد هذا التقليد.