المساء
سامى عبد الفتاح
كلمة حرة .. في مسألة التصنيف .. والأسباب الانتخابية
حملة غضب ممنهجة. استهدفت هاني أبوريدة طوال الاسبوع الماضي. فور اعلان الفيفا وضع تونس بدلاً من مصر في التصنيف الأول لقارة افريقيا.. ووصل الغضب إلي درجة وصف ابوريدة بأنه خدع المصريين. وأنه تسبب في صفر جديد لمصر. أشبه بصفر المونديال عام ..2010 وانتشر ممثلو حملة الغضب مثل الجراد في البرامج والمواقع والصحف يلعنون جهل هاني أبوريدة. وأنه صاحب سوابق في خداع المصريين. وأنه يستغل موقعه الدولي والافريقي لمصالحه الشخصية.. وبخلاصة القول. إنه يجب أن يكون أبعد شخص عن الترشح لمنصب رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم. هذه كانت النتيجة المستهدفة من حملة الغضب والتشويه بعد قصة التصنيف. التي سمعنا فيها تحليلات معقدة جداً. وأن تونس الأحق من الألف إلي الياء. وإن كل كلام أبوريدة كان ضحكاً علي الذقون. وعلي الناس لاغراض انتخابية.
وشخصياً لا أري في مسألة التصنيف الأول أو الثاني. أنها حيوية وذات أهمية في السعي الجاد والحقيقي لأدراك هدف التأهل إلي مونديال روسيا. لأن منتخبات التصنيف الثاني لا تقل قوة عن منتخبات التصنيف الأول.. وتقام اللعبة ذهاباً وإياباً. يلقي إلي حد كبير قيمة هذا التصنيف. الذي يكون ذا فاعلية أكبر في قرعة بطولة مجمعة مثل بطولة كأس الأمم التي تقام كل مبارياتها في دولة واحدة.. أما في تصفيات الذهاب والإياب. فان الجمهور وحماسة اللاعبين. وأيضا التحكيم. يلعب دوراً مؤثراً. ولا يهم في ذلك أن تلعب مع الجزائر أو مع آخر منتخب في التصنيف.
لذلك أقول إن حملة الغضب كانت سابقة التجهيز وممنهجة للهجوم علي شخص أبوريدة. وانطلقت فور إطلاق الإشارة. مما يعطينا كمصريين انذار بخطر قادم من أنفسنا بأن حال الكرة عندنا لن ينصلح لأن من بيننا من يريدونها خراباً. وتحركهم مصالحهم الشخصية. ولا تهمهم مصلحة البلد في شئ.. وهؤلاء انكشفوا جميعاً بمجرد اعلان الفيفا ـ بنفسه ـ أنه سوف يعيد النظر في التصنيف الذي صدر عنه مؤخرا. بوضع تونس في التصنيف الأول. ومصر في التصنيف الثاني.. وأنه سوف يصدر تصنيفاً جديداً يوم 21 يونية. أي قبل ثلاثة أيام فقط من اجراء الكاف لقرعة المجموعات المؤهلة لمونديال روسيا.. وهذه المبادرة من الفيفا تؤكد اعترافه بأن هناك خطأ ما قد حدث في إعلان التصنيف السابق. ربما عن عمد وسوء نية. أو ربما غير مقصود. لكنهم في النهاية رضخوا في الفيفا لملاحظات هاني أبوريدة وضغوطه.. والتي تؤكد أنه رجل قوي في مؤسسة الفيفا. مثلما هو في الكاف. وأنا شخصياً من المتحمسين له جداً ليكون رئيساً لاتحاد الكرة المصري. وعبرت عن وجهة نظري اكثر من مرة. إلا أنني لا أدافع عنه في مسألة التصنيف. ولكن أسجل أن البعض يتاجر بالقضية لأسباب انتخابية. وهذه مسألة مخجلة. ولا مبرر لها أبداً. سواء جاء منتخب مصر في التصنيف الأول أو حتي في الثالث. لأن عزيمة التأهل والارادة الحديدية أقوي مليون مرة من أي تصنيف.
أما جهابذة التحليل. الذين أفتوا لنا بمعلوماتهم الفريدة عن أحقية تونس بالتصنيف الأول. عليهم أن يخجلوا من أنفسهم.. ويشوفوا لهم شغلانة تانية.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف