المساء
محمد مجاهد
ليبرو
المهندس هاني أبو ريدة علامة مضيئة من علامات الرياضة المصرية بصفة عامة وكرة القدم خاصة.. عرفته منذ اكثر من ربع قرن من الزمن.. مكافحاً ودوداً صاحب فكر ثاقب منذ ان دخل اتحاد كرة القدم كعضو معين.. وقبل ذلك كان رئيسا لمنطقة بورسعيد لكرة القدم استطاع خلال تواجده ان يكوَّن علاقات عامة كبيرة في معظم الدول الافريقية والعربية.. والاوروبية.
وكوَّن مع فريق العمل في عهد اللواء حرب الدهشوري ثم سمير زاهر مدرسة كروية كانت تعزف لحناً متميزاً في التفوق خلال اشرافه علي فرق الناشئين والشباب.. وبلغ نجمة الي اعلي المراتب خلال اشرافه الكامل علي امم افريقيا 2006 وبعد ذلك تولي اكثر من مسئولية ثم بالعلاقات الطيبة اصبح عضو في اللجنة التنفيذية العليا للاتحاد الافريقي.. وكافح بكل قوة وبالعلاقات المتميزة مع معظم الدول حتي وصل إلي الاتحاد الدولي عن كفاءه نادرة وهذه الايام تعرض ابوريده لحملة ملتهبة بعد ان تم وضع الكرة المصرية في التصنيف الثاني رغم أنه كان متأكداً من ان الكرة المصرية في التصنيف الاول وانهالت السكاكين عليه من علي اتجاه وكأن التصنيف هو الذي يمكن ان يصل بالكرة المصرية الي مونديال روسيا 2018 وبعد هذه الحملة تقرر اعادة التصنيف مرة أخري بعد تظلم من الاتحاد المصري ويوم 21 الحالي موعداً لاعلان اعادة التصنيف مرة أخري ومهما كانت النتيجة فان هاني أبو ريده هو المدافع الأول عن الكرة المصرية سواء في افريقيا أو العالمية وقدم الكثير ومازال يعطي للرياضة المصرية.. المهم ان تستعد الكرة المصرية جيداً لاي وضع من الاوضاع لكي تنافس بكل جدارة وقوة للوصول للعالمية التي افتقدنا الوصول اليها منذ ايطاليا 1990 بالجيل الذهبي من اللاعبين الذين حفروا اسماءهم بحروف من نور في سجلات كرة القدم المصرية ومعهم جهازهم الفني بقيادة الراحل العظيم الكابتن محمود الجوهري وكانت ايام لن ينساها التاريخ.. ويتذكر دائماً كل المصريين الذي عاشوا في هذه الفترة الذهبية للكرة المصرية والجوهري قبل الوصول لكأس العام لعب مع اقوي المدارس الكروية في العالم وكانت لقاءات مفيدة جداً حقق فيها المنتخب افضل النتائج.. وللتاريخ تقدم للاجيال الجديدة الـ 22 لاعباً الذين مثلوا مصر في كأس العالم بايطاليا عام 1990 وهم ثابت البطل وأحمد شوبير وايمن طاهر وإبراهيم حسن وهشام يكن واشرف قاسم وأحمد رمزي وربيع ياسين وصابر عيد لاعب المحلة واسامة عرابي وأحمد الكاس ومجدي عبدالغني ومجدي طلبه وهاني رمزي وعلاء ميهوب وطاهر أبوزيد وعادل عبدالرحمن وحسام حسن وكابتن مصر جمال عبدالحميد وايمن شوقي وطارق سليمان واسماعيل يوسف والمنتخب خرج من الدور الأول الذي حقق فيه نتيجة طيبة بالتعادل مع هولندا 1/1 والهدف سجله مجدي عبدالغني من ضربة جزاء.
هذا هو الجيل الذهبي ونتمني من كل قلوبنا ان نشاهد ابناء هذا الجيل من اللاعبين ي مونديال روسيا القادم وهذا ليس ببعيد بشرط التخطيط السليم من الان.. والاهتمام الزائد من الجميع بالالتفاف حول المنتخب وجهازه الفني ومؤازرتهم بكل قوة بداية من بطولة افريقيا المقبلة في الجابون وحتي الوصول بأذن الله لمونديال روسيا.
وهذه المسئولية الكبري تقع علي عاتقة الجميع ليس اتحاد الكرة الذي سيكون جديداً بعد 3 شهور وكذلك وسائل الاعلام المختلفة.. وجماهير الكرة في كل انحاء مصر.. نريد تكاتف الجميع من اجل الوصول لمونديال روسيا.. نريد من الاندية ان توفر المناخ الصحي للجهاز الفني لكي يعمل بكل حرية دون اي ضغوط.. نريد من اللاعبين وضع اسم مصر فوق اي اعتباراً.. وفي النهاية اقول لهاني ابو ريدة لا تحزن من الحملة الشديدة عليك فهي ضريبة العمل العام وكل سنة وانتم بخير جميعاً.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف