لم يكن أحد يفكر في حسابات بطل الدوري هذا الموسم عندما اتسع الفارق النقطي بين الأهلي والزمالك علي القمة إلي 11 نقطة حتي الأسبوع السابع والعشرين ولكن خسارتين للأحمر أمام وادي دجلة صفر/1 يوم 7 مايو الماضي ثم أمام المصري 2/3 في اللقاء المؤجل من الأسبوع الرابع والعشرين يوم 13 يونيو قلبت الموازين وأعادت "حسبة برما" بين جماهير الناديين وكذلك بين كل وسائل الإعلام.
اللائحة واضحة وصريحة ورغم ذلك ثار الجدل في الفترة الماضية حول فرص الزمالك في الفوز باللقب مما استوجب أن نعرض اللائحة بتفاصيلها حتي لا يحدث لبس لدي المشجع العادي حول حسم لقب الدوري بين الكبيرين.
اللائحة تنص علي ان بطل الدوري يتحدد بالعنصر الأول وهو العدد الاجمالي للنقاط التي يحققها علي مدي الموسم.
والعنصر الثاني يأتي في حالة التساوي في عدد النقاط حيث تنص اللائحة علي أن المواجهات المباشرة بين الفريقين تحدد البطل ولكن دون اللجوء إلي قاعدة الهدف خارج الديار والتي يتم الاستناد لها في البطولات الافريقية والعالمية بمعني انه إذا تساوي الأهلي والزمالك مثلاً في عدد النقاط وكان الأهلي قد فاز علي الزمالك 2/صفر في لقاء الذهاب وفاز الزمالك 3/1 في العودة يستمر التعادل ولا يعتد بهدف الأهلي باعتباره خارج ملعبه في الهزيمة 1/3 في هذه الحالة ويتم اللجوء إلي العنصر الثالث.
العنصر الثالث هو الفارق الاجمالي للأحداث علي مدي مباريات الموسم بأكمله وفي حالة التساوي يتم اللجوء للعنصر الرابع وهو عدد الأهداف الاجمالي علي مدي الموسم بمعني انه في حالة تساوي فارق الأهداف ويكون فريق مثلاً قد سجل 10 وعليه 6 أي « 4 والآخر 9 وعليه 5 أي « 4 أيضاً تكون الأفضلية للأول.
وبالعودة للائحة والعنصر الأول فإن فارق النقاط الآن 5 نقاط ويتبقي للأهلي 3 مواجهات أمام الإسماعيلي والاتحاد ثم منافسه التقليدي الزمالك بينما يتبقي للزمالك مباريات المصري وسموحة ثم لقاء القمة.
وحتي يتفوق الزمالك علي الأهلي في النقاط يجب أن يخسر الأهلي 6 نقاط في مبارياته المتبقية. أي انه يخسر أمام الإسماعيلي والاتحاد أو الإسماعيلي والزمالك أو الاتحاد والزمالك بشرط أن يفوز الزمالك بمبارياته الثلاث.
وفي حالة فوز الأهلي علي الاتحاد أو الإسماعيلي وتعادله في الأخري فإنه سيفقد نقطتين. وفي هذه الحالة إذا فاز الزمالك علي المصري وسموحة سيكون الفارق للأهلي 3 نقاط ويلتقي به في آخر مباراة ولا بديل له عن الفوز علي الأهلي بفارق 3 أهداف علي الأقل.
وإذا فقد الأهلي نقطتين وفاز الزمالك بمياراتيه ثم علي الأهلي بفارق هدفين أي 2/صفر أو 3/1 أو 4/..2 وهكذا سيتساوي الأهلي والزمالك في عدد النقاط والمواجهات المباشرة وعندئذ يتم اللجوء إلي العنصر الثالث وهو فارق الأهداف الذي يتفوق به الأهلي 16 هدفاً في الوقت الحالي "له 62 وعليه 22" وهو فارق يبدو مستحيلاً للزمالك تعويضه "الزمالك له 46 وعليه 22".
وإذا وضعنا في الاعتبار صعوبة أو استحالة تعويض الزمالك لفارق 16 هدفاً وأيضاً صعوبة تحقيقه للفوز علي الأهلي بفارق 3 أهداف أو أكثر في الوقت الحالي فإن الحسابات الواقعية لفوز الزمالك بالدوري تتلخص في خسارة الأهلي لإحدي مباراتيه أمام الإسماعيلي أو الاتحاد ثم خسارته أمام الزمالك بشرط فوز الزمالك بمباراتيه أيضاً علي المصري وسموحة ليفوز الزمالك في هذه الحالة باللقب بفارق نقطة واحدة وهو الاحتمال الأكثر واقعية.