الكورة والملاعب
فهمى عمر
يتحدثون
فاز المنتخب الكروي علي منتخب تنزانيا بهدفين نظيفين ليتأهل بصفة رسمية إلي نهائيات كأس الأمم الأفريقية التي ستنظمها الجابون 2017 ولم يجد المنتخب صعوبة أو شدة لكي يفوز علي منتخب تنزانيا فالتاريخ والجذور العميقة الضاربة في تربة الرياضة المصرية والبطولات العديدة علي مستوي المنتخب والأندية كلها تصب في رصيد المنتخب ومن ثم كان الصعود للنهائيات منطقياً ومتسقاً مع الواقع.. وبالطبع سعدنا بفوز المنتخب وصعوده وكذلك سعدنا إثر هذا الفوز بتواجده ضمن التصنيف الأول علي مستوي القارة الأفريقية.. وكل هذا جميل ومُسعد للقلوب ولكن الأمر أكبر من مجرد الصعود لأننا نعتبر هذا الصعود إلي النهائيات هو الجهاد الأصغر وعلي المنتخب أن يجتاز بنجاح الجهاد الأكبر ونقصد به إثبات ذاته في الجابون واجتلاب اللقب الذي فزنا به من قبل سبع مرات منها ثلاث علي التوالي وكذلك إثبات ذاته وقول كلمته في التصفيات المؤهلة لكأس العالم في روسيا 2018 فكثير علي الكرة المصرية أن تبتعد عن عرس الكرة العالمية سنوات وسنوات وأنها لم تشارك فيه إلا مرتين علي مدي أكثر من ثمانين عاماً ومن ثم فلابد وأن ترتفع طموحات المنتخب إلي الدرجة التي تجعله لا يرضي بغير الفوز باللقب الافريقي في الجابون والمنافسة بقوة في كأس العالم.
وعلي المنتخب وجهازه الفني أن يدركوا حجم المسئولية الملقاة علي عواتقهم لتحقيق ما يجول في أذهان المشجعين والعشاق وكل أبناء مصر من أهمية الوصول بأداء المنتخب إلي الأفضل ليبدو متألقاً متوهجاً وهو ينافس سعياً وراء تحقيق الهدف المنشود.. اننا نعتبر أن الوصول إلي النهائيات الافريقية هو قطرة من غيث. والغيث لا يفيض إلا بالعزم والتصميم وقبول التحدي وبالتالي نحصد البطولات ونحقق الانتصارات ونرفع راية مصر في المحافل الرياضية عالمياً وأفريقياً.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف