اسامة الغزالى حرب
كلمات حرة ..نهاية الأسبوع
نسمة و الماريمبا: لا شيء يشعرك بالأمل و التفاؤل مثل الموهبة و الاتقان فى الأداء. هذا هو ما أحسست به صباح الجمعة الماضى عندما شاهدت على شاشة التليفزيون العازفة الموسيقية الشابة الموهوبة نسمة عبد العزيز.
لقد سبق أن سمعت عن نسمة، ولكن للأسف لم يسبق لى أن استمعت إلى عزفها. والجميل أيضا أن نسمة مهتمة بأن تقدم لنا آلة موسيقية غير معتادة لدينا، أى «الماريمبا»، التى تشبه آلة «الاكسليفون» التى ألفناها فى الحفلات المدرسية.إن نسمة، خريجة الكونسرفاتوار، التى أكملت دراستها العليا فى الولايات المتحدة ، عادت لتعزف لنا على الماريمبا ، ببراعة و رشاقة، ألحانا مصرية و شرقية صميمة، و تستحق كل تقدير وتشجيع.
< سد النهضة؟ لا أقصد إطلاقا أن أتحدث فى تلك الفقرة عن «سد النهضة» الجارى إقامته على النيل فى اثيوبيا، ولكنى أشير هنا إلى ظاهرة تثير القلق وهى تضارب الآراء حوله ! فأنا أتذكر حديثا سابقا للدكتور الببلاوى قال فيه أن هذا السد قد يكون مصدر خير للجميع، أما الرئيس السيسى فإن زيارته لإثيوبيا فى الأسبوع الماضى كانت خطوة موفقة تجاه التوفيق بين مصلحة اثيوبيا فى الحصول على الكهرباء و مصلحة مصر فى ضمان مواردها المائية. غير أن بعض الخبراء و المتخصصين لهم آراء أخرى، وأشير هنا على سبيل المثال إلى مايقوله وزير الرى السابق د. نصر علام، و الزميل و الصديق العزيز هانئ رسلان الخبير فى الشئون السودانية وحوض النيل.نريد مزيدا من التوضيح والاطمئنان.
< طائفية إخوانية! هل قرأتم الخبر الذى نشرته «الوطن» صباح الأحد الماضى (29/3) عما شهدته قرية «العور» بمركز سمالوط بإلمنيا، التى استشهد ثلاثة عشر مواطنا قبطيا من أبنائها فى مذبحة ليبيا الشهيرة، والتى قرر الرئيس السيسى إنشاء كنيسة فى القرية إحياء لذكراهم؟ ففى ذكرى الأربعين لأولئك الشهداء نظم «الإخوان» مسيرة عقب صلاة الجمعة رددوا فيها :«بالطول بالعرض، مافيش كنيسة عالأرض»؟! بل و ألقوا بالحجارة على منازل بعضهم! هل يتفق هذا السلوك الشائن مع قوله تعالى «لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود و الذين أشركوا و لتجدن أقربهم مودة للذين آمنواالذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين و رهبانا و أنهم لا يستكبرون»(المائدة-82).