ربما تكون عزيزي القارئ.. عندما تقرأ هذه الكلمات قد استقر الرأي في هذه "الورطة" التي وضع النادي الإسماعيلي نفسه فيها حول ملعب لقاء الأهلي.
الورطة تتمثل في قرار الإدارة المرتعش بعدم السفر للاسكندرية بأي حال ـ هذا من جانب الإدارة ـ ومن جانب المدير الفني خالد القماش ـ الذي دخل في موضوع لا يخصه اطلاقا وأعلن رفضه قيادة الفريق علي ملعب برج العرب بالإسكندرية ـ لأن القماش مع احترامي له يعمل كموظف في النادي ـ بدرجة مدير فني ـ ولا يحق له أن يتدخل في قرار الإدارة ـ لو وافقت علي اللعب ببرج العرب.
والورطة هي من صنع مشترك بين اتحاد الكرة الذي لم يطلب أصلا من الإسماعيلي الحصول علي موافقة أمنية لملعب المباراة التي يمتلك الاسماعيلي حق تنظيمها ـ لأنه المكلف بأمرين الأول الحصول علي الموافقة الأمنية والثانية الحصول علي موافقة إدارة ستاد برج العرب ـ التابع للقوات المسلحة والتي تستوجب الحصول علي موافقة الإدارة العامة لوزارة الدفاع.
أخطأ الاتحاد الذي فرض الملعب علي صاحب الرأي ومن جانب آخرأدارت إدارة الإسماعيلي الأزمة بشكل سيئ فهي تعلم بموعد المباراة منذ أكثر من شهر وكان من واجبها التحرك مبكرا للحصول علي الموافقة الأمنية للملعب الذي تراه مناسبا لها سواء في السويس أو القاهرة.
وعندما حصلت علي موافقة أمن السويس كما ذكر لي مدير النادي كان ذلك شفهيا وليس بخطاب رسمي.
أما الشماعة التي يختفي وراءها اتحاد الكرة عند كل مشكلة فقد باتت سخيفة ومملة ـ لأنه من المعروف أن أمن مصر الآن غيره بالأمس ويستطيع تأمين أي مباراة في أي ملعب في مصر سواء بجماهير أو بدون.. ومن هنا يكفي هذا الهراء والادعاء بأن أمن مصر لا يستطيع تأمين هذه المباراة إلا في برج العرب.