نصف الدنيا
ايمان بكرى
التحدي
وجاء المؤتمر محملا برسائل مهمة لأطراف عدة وليبعث الدفء والفرح والطمأنينة فى قلوب المصريين جميعاً وليفتح الآفاق لبداية حلم مصر فى الرخاء والتعمير والبناء وليعلن التحدى فى وجه من يختبئون فى كهوف يأسهم وحنقهم ويصرون على وأد نبضات الأمل والرجاء ويبعثون أحقادهم عبر أبواق أدمنت الكذب ونشر الشائعات المغرضة للنيل من استقرار البلاد، امتلأت القاعات وتوافدت الجموع للاشتراك وللوقوف بجانب مصر التى أنهكها الإرهاب والتدمير والتجريف فى حقب متعاقبة كانت تعمل بلا رؤية ولا تخطيط ولا هدف واضح لبناء مصر المستقبل لأبنائنا ولأحفادنا ولأجيال قادمة تأتى فتجد حياة كريمة فى انتظارها. إن هذا المؤتمر الاقتصادى هو شراكة حقيقية ليس تسولا ولا منة من أحد علينا، فمصر هى نقطة الارتكاز فى منطقة الشرق الأوسط وهى الجسر الذى يعبر من خلاله الروابط والعلاقات السياسية المتبادلة وهذه الاستثمارات ستفتح آفاقا جديدة للمشاركة والتعاون وبجهد أبناء مصر وعقولهم وأياديهم والأهم من كل هذه الاتفاقات والتعهدات والشراكة فليعلم الجميع وأولى الأمر منهم أن تفعيل هذه الاتفاقات والإشراف عليها والجدية فى التنفيذ أهم كثيرا من كونها صفقات رابحة وناجحة، فمصر المستقبل تنتظر الكثير منا جميعا تنتظر الاستيقاظ من هذه الغفلة وأن ننفض غبار الكراهية وأن نتخلص من أدران مراحل سابقة ونظم اقتصادية بالية تحتاج لصحوة ضمير وجدية فى اتخاذ القرارات وأن نقتنص الثوانى قبل الدقائق والدقائق قبل الساعات، نحن نسابق الزمن والعالم ينظر إلينا ليختبر قوة إرادتنا وعودة مصر لدورها الإقليمى والعالمى جميعنا نعلم أن ثمار هذا المؤتمر لن تأتى غدا ولكنها بداية حقيقية تحتاج لدفع عجلة الإنتاج والبناء والتعمير وتحتاج الاصطفاف خلف مستقبل هذا البلد الذى عانى من جحود أبنائه وغياب الضمائر ومازالت هناك قلة لم تدرك بعد أن بقاء مصر واستقرارها وتقدمها هى الحياة لأجيال حاضرة ولأجيال قادمة فأرجو من الله العلى القدير أن نستثمر الطاقات والعقول ونستدعى العمل بروح الفريق الواحد وأن نقتسم الجهد والعرق والكفاح والجدية والمثابرة والصبر حتى يعم الخير على ربوع مصر وبسطائها وننعم جميعاً بحياة كريمة مستحقة بعد التضحيات التى قدمت وسنوات استنزفت وطاقات أهدرت آن الأوان لنبدأ خطوة صحيحة فى الطريق الصحيح بصدق وبحب وبإيمان بقدرة الله وبعظمة وعبقرية هذا الشعب وأبنائه وحماته وإرادة تتحدى العالم لتعلن وجودها وبقاءها.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف