الصباح
أحمد جلال
الفوضى الخلاقة خطة وايت نايتس لمنع عودة الدورى
*صلح العجول يفشل فى حقن الدماء بعد كشف الكابو المخلوع
*الداخلية تؤكد انفراد «الصباح» برفض استضافة الأهلى والزمالك بستاد القاهرة
بعد مداولات ومناقشات وشد جذب، قررت وزارة الداخلية إعلان موافقتها على إقامة أول 5 جولات فقط من الدورى العام بعد استئنافه، من دون أن تكون الموافقة على باقى الدور الثانى بالكامل، فى ظل حالة الحرب التى أعلنها جروب وايت نايتس زملكاوى، على خلفية وفاة 20 مشجعًا، على أبواب ملعب الدفاع الجوى، بسبب سوء التنظيم الذى أحاط بلقاء الزمالك مع إنبى، ما أدى إلى تجميد المسابقة أكثر من 50 يومًا، حتى تم استئنافها من دون حضور جماهير، مع تغيير ملاعب أكثر من فريق كان يعتمد على ملعب الدفاع الجوى، أبرزهم وادى دجلة الذى انتقل إلى ملعب المقاولون العرب، بينما أكدت الموافقة الأمنية انفراد «الصباح» فى عددها الأخير، بشأن انتقال قطبى الكرة المصرية الأهلى والزمالك إلى ستاد بترو سبورت بالقطامية، ورفض إقامة مبارياتهما على أى ملعب من الملاعب العسكرية، مثل الكلية الحربية، أو حتى ستاد القاهرة، رغم أن كل الأنباء التى تواترت أوحت لكثيرين أن الزمالك فقط هو الذى سينتقل إلى ملعب بترو سبورت، بدعوى أن خطة الفوضى الخلاقة التى يعتزم فصيل «وايت نايتس» تنفيذها، ستكون خلال مباريات فريقها، خاصة أن هناك مؤشرات على ذلك، بدأت بحرق مشروع الهدف فى أكتوبر، لمجرد أن فريق الكرة فى القلعة البيضاء، قرر نقل تدريباته إلى أكتوبر، لمنع الاحتكاك بين اللاعبين والجماهير، التى تسعى لمنع عودة الدورى، إضافة إلى حرق جزء من أرضية ستاد القاهرة، بعد اختراق البوابات، فور إعلان هيئة الاستاد أنها جاهزة لاستقبال مباريات الزمالك فى الدورى العام، فور استئنافه!!
لكن خطة الفوضى الخلاقة، وترويع اللاعبين والمدربين والحكام، لن تقتصر على مباريات الزمالك فقط، بل إنها سوف تمتد إلى مباريات القطب الكروى الآخر النادى الأهلى، لا سيما وأن أولتراس أهلاوى، أعلن تضامنه مع وايت نايتس، فى قضيته الخاصة بعدم عودة الدورى العام، على غرار ما حدث فى أعقاب مذبحة ستاد بو رسعيد التى راح ضحيتها 72 مشجعًا من جمهور الأهلى.
هذه الخلفيات كانت سببًا فى رفض إقامة مباريات الأهلى والزمالك فى ستاد القاهرة، أو أى من الملاعب العسكرية، ما اضطر القطبان إلى الموافقة على نقل مبارياتهما إلى بترو سبورت، رغم أنه ملعب الفريق المنافس لهما على صدارة الدورى العام نادى إنبى، لأن الرفض يضع الفريقين فى خيار آخر يبدو انتحارًا كرويًا، بالانتقال إلى ملعب الجونة، ما يعنى تكبد نفقات باهظة أسبوعيًا، خلاف سوء أرضية الملعب، ووضعية الرياح التى تؤثر بشكل مباشر على أداء اللاعبين، ويكفى أن 90 فى المائة من المباريات التى خاضها القطبان على ملعب الجونة انتهت بالتعادل أو الخسارة!!
من جانبه حاول مجلس الزمالك الإيحاء بأنه توصل إلى صلح مع جروب وايت نايتس، وأرسل لبعض وسائل الإعلام صورًا لعجلين مذبوحين، باعتبارهما عربون صلح مع الجروب، وتم التقاط صور تذكارية لأحد كابوهات وايت نايتس مع نجل رئيس النادى لحظة دخولهما معًا من بوابة نادى الزمالك، غير أن هذا الصلح لم يكن ملزمًا للجروب، لأن من قام به أحد القادة المخلوعين، الذين لم يعد لهم أى تمثيل فى وايت نايتس، ما يعنى أنه لا يعنى إطفاء نار الحرب.
خطة الفوضى الخلاقة التى يعتزم الجروب الزملكاوى بثها فى مباريات الدورى العام، لمنع استمراره، لحين تقديم الجانى الحقيقى «من وجهة نظرهم» للعدالة فى مقتل 20 مشجعًا زملكاويًا، تشمل حرق ملاعب، وتحطيم بوابات، واعتراض طريق حافلات اللاعبين، ما قد يعنى لجوء الزمالك لحافلات بديلة، وعدم الاعتماد على حافلة النادى الرسمية، التى تضع شعر النادى وزيه الرسمى على جدرانها الخارجية، ما يجعلها هدفًا سهلًا لأى محاولة احتكاك.
ويعد لقاء الزمالك مع نادى الداخلية 30 مارس الجارى أول صدام حقيقى للأمن، مع خطة الفوضى الخلاقة، التى يعتزم جروب وايت نايتس الزملكاوى تنفيذها، ومن المؤكد أن قيادات الأمن تعلمت من الدرس القاسى فى ملعب الدفاع الجوى، وستقوم بتأمين موكب الفريقين،خاصة فريق الزمالك، من لحظة تحركه من مقر معسكره المغلق، وحتى ملعب بترو سبورت بالقطامية، مع مد طوق أمنى حول ملعب بترو سبورت بمسافة 5 كيلو مترات مربعة، وهو أمر سيتكرر فى كل لقاءات الزمالك المحلية،وربما الإفريقية أيضًا، لمنع خطة الفوضى الخلاقة، ونفس الأمر مع مباريات الأهلى.
بينما كان اتحاد الكرة واضحًا بإلقاء الكرة فى ملعب كل نادٍ، بالتأكيد على أنه المسئول عن كل ما يتعلق بالتنظيم، وحال حدوث أى حالة اختراق أو فوضى، فإنه يتحمل المسئولية الكاملة، ما يعنى أنه سيخسر نقاط اللقاء، ويصبح مسئولًا من الناحية الجنائية عن أى كارثة قد تحدث، وتم إرسال هذه الشروط لكل الأندية، ورغم الاحتقان الشديد من هذه الورطة، إلا أن الأندية كظمت غيظها، ووافقت على شروط المسابقة، لأن الرفض يعنى مباشرة.. إلغاء المسابقة.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف