الجمهورية
جلاء جاب اللة
دعوة للمصالحة في 30 يونيه .. اليوم 30 يونيه.. وغدا ليلة القدر!!
اليوم تمر 3 سنوات علي ثورة مصر لتصحيح مسار ثورة 25 يناير.. ولرفض أخونة مصر.
وغدا ليلة القدر.. ليلة خير من ألف شهر يكون فيها الدعاء مستجابا.. ولعلها فرصة لكي نطلق دعوة من كل قلب يحب مصر للمصالحة.. نتصالح مع أنفسنا ومع أهلنا ومجتمعنا.. وحتي مع من يخالفنا الرأي.
اليوم 30 يونيه.. يوم الثورة التي نعيشها ومازلنا نعيشها وأمس كان احتفال الدولة بتكريم حفظة القرآن مع اقتراب ليلة القدر.. الليلة المباركة التي أنزل الله فيها القرآن.
وفي حفل التكريم أمس قال الرئيس السيسي قائد ثورة 30 يونيه.. قائد ثورة الشعب: ¢سنظل معا قلبا واحدا ويدا واحدة ولن نلتفت إلي الوراء أبداً كما أكد علي اننا ¢سنشيد وطنا آمنا يتسع للجميع¢ وحذر الرئيس من الخلاف خاصة الخلاف المذهبي علي مستقبل الأمة الإسلامية.. وهو ما يجعلنا نؤكد علي ضرورة المصالحة الوطنية مع الذكري الثالثة للثورة.
وعندما أقول المصالحة الوطنية فلا يمكن أبدا أن يكون طرفا فيها من حمل السلاح ضد ابناء وطنه.. ولا من آذي مصريا.. ولا من يحمل فكرا إرهابيا.. بل ان الله سبحانه وتعالي أمرنا بقتال الفئة الباغية حتي تفئ إلي أمر الله.. وأمرنا سبحانه وتعالي أن نصالحها إذا مدت يدها للصلح ونبذت الفتنة والعنف.. وابتعدت عن الإرهاب أما من يحمل في قلبه فكرا إرهابيا.. ومن حمل السلاح ضد أخيه.. ومن أرهب أهله وأبناء وطنه.. فلا صلح له.. ولا صلح معه.
تعالوا نعد بالذاكرة للصورة الشهيرة.. والرئيس السيسي عندما كان قائدا لجيش مصر يؤكد علي ثلاث حقائق الأولي أنه لن يسمح لأحد أن يمس شعب مصر تحت أي مبرر.. والثانية وهو يدعو أهل الشيطان والشر للعودة إلي رشدهم ويمنحهم باسم الشعب والجيش فرصة للتراجع والعودة إلي الحق.. وأمهلهم مرة ومرتين وثلاثا والحقيقة الثالثة هي أن مصر للمصريين جميعا وليست لفئة أو جماعة أو مجموعة ما.
تلك الحقائق الثلاث تظهر جليا في تلك الصورة الشهيرة لقائد جيش مصر الذي استجاب لنداء شعبها في ثورته علي الإخوان ومعه في الصورة كل تيارات العمل السياسي في مصر الذين رفضوا هيمنة جماعة علي مصر ولحسابهم الخاص..!
اليوم وبعد 3 سنوات ما هي الصورة.. وكيف تكون غدا وبعد غد؟
الصورة تحتاج إلي أن نستجيب لدعوة الرئيس السيسي فورا للعمل الجاد من أجل مصر.. لأن أي بلد ستمزقه الفوضي أو يمزقه الإرهاب لن يعود.
المصالحة مع النفس أولا أصبحت ضرورة وواجباً من أجل مصر.
أقصد بالمصالحة مع النفس ان يعود كل إنسان إلي نفسه يحاسبها ويراجعها ويجعل تقوي الله هي أساس تلك المحاسبة والمراجعة.. من أجل هذا الوطن الغالي الذي يستحق.
المصالحة مع النفس ستدفعنا إلي المصالحة مع الأهل.. ولا أقصد بالأهل العشيرة أو الأسرة الضيقة.. بل الأهل الذين نعيش بينهم ونتعامل معهم ونعايشهم.. بعضها إذا تمت فعلا المصالحة مع النفس ومع الأهل ستكون المصالحة مع الآخر.
الآخر هنا هو من يخالفك الرأي أو يكون بعيدا عن الأهل في رؤيته.. والمصالحة معه ضرورة وواجب وأمر حتمي لمصلحة الوطن.
هناك شباب يحتاج للمواجهة والمراجعة والمناقشة والحوار المفتوح لكي يفهم ويعي ويعطي.. ويعمل من أجل وطنه.
هناك شباب يحتاج إلي الفهم والوعي.. وتلك قضيتنا - أقصد الوعي - فكم من أمور رائعة وانجازات مميزة لا يعرف عنها الشباب شيئا.. والعكس صحيح تجدهم يبحثون عن أي نقطة سلبية حتي لو كانت ¢هايفة¢.. وتلقي إليهم عبر وسائل الاتصال الالكتروني أو عبر مجموعات خاصة تساندهم وتريدهم مشرذمين بعيدين عن الأهل.
هؤلاء الشباب يحتاجون إلي وعي حقيقي غير مزيف لابد أن يعي هؤلاء الشباب أن ثورة 30 يونيه هي ثورتهم.. وهي التي حققت حتي الآن الدستور والبرلمان.. وكل تلك الانجازات التي تعيشها مصر بداية من قناة السويس الجديدة إلي مشروعات الطرق العملاقة إلي مشروع الــ 1.5 مليون فدان.. الخ.. الخ.... وغيرها من المشروعات العملاقة التي تعيشها.
عودوا إلي الوراء ثلاثة سنوات فقط وهي لا تمثل شيئا في عمر الشعوب.. وقارنوا مصر التي كانت.. ومصر الآن.
ما تحقق أيها السادة في 3 سنوات اعجاز المشروعات التي نجحت "مصر 30 يونيه" في تحقيقها في عامين فقط.. كانت تحتاج إلي عشرين عاما لتري النور.. تلك هي الحقيقة التي لا يعرفها أحد.
الشباب يحتاج إلي وعي حقيقي بلا تزييف ومواجهة صريحة مع أهل الرأي والخبرة والعمل العام وتلك هي بداية المصالحة.
مطلوب جلسات حوار صريحة مع كل الجهات والأحزاب والنقابات الدي لديها أزمة أو أزمات مع الحكومة لمناقشتها ودراستها والوصول إلي حلول منطقية لمصلحة مصر وعودة هيبة الدولة وأكرر هيبة الدولة وكرامة الدولة وليس هيبة اشخاص.. فالكل ينصهر في بوتقة الدولة ومن أجل مصر.
في 30 يونيه.. وبعد 3 سنوات من ثورة الشعب التي قادها الجيش أتمني أن تكون هناك دعوة ولعل الرئيس السيسي هو الذي يدعو إليها دعوة للمصالحة مع كل أبناء الثورة.. دعوة للمصالحة والحوار وفتح صفحة جديدة من أجل مصر.. تحدد أسسا للعمل المشترك فالفوضي والفساد لا يقل أحدهما خطرا عن الإرهاب.. وعلينا أن نتكاتف جميعا للحرب ضد الإرهاب.. والحرب ضد الفساد والحرب ضد الفوضي.. وهذه الحرب الثلاثية تحتاج إلي تضافر كل الجهود ولن تنجح جهودها إلا بأن يكون الشعب كله في خندق واحد خلف القائد.. لمساندته والعمل معه ضد الخطر الثلاثي الذي يهدد مصر إنها دعوة للمصالحة في 30 يونيه لكل رجال ثورة 30 يونيه الذين ساندوا القائد وأيدوه ودعموه.. وفوضوه للحرب ضد الإرهاب وضد الإرهابيين.. هم أنفسهم الآن في حاجة إلي لم الشمل.. لأن أي خلاف بعيدا عن مصلحة الوطن لن تضر إلا الوطن ولن تكون لصالح أحد سوي الإرهاب والفساد.. والفوضي.
إنها دعوة للمصالحة بعيدا عن الإرهابيين والفاسدين والمفسدين.. دعوة لعودة الروح إلي مصر.. دعوة الروح لشباب الوطن.. عودة الروح لثورة 30 يونيه ثورة الشعب كله بقيادة جيش الشعب.. جيش مصر الذي يقود الآن أيضا معركة التنمية والخير إلي جانب حماية الوطن.
همس الروح
في ليلة القدر لا نملك إلا أن نرفع أيدي الضراعة للمولي سبحانه وتعالي أن يحمي مصر اللهم انا لا نملك لانفسنا ضرا ولا نفعا.. فاحم الوطن من كل شر.. واحم مصر من كل من يتربص بها في الداخل.. والخارج.
يقول ابن القيم: إذا كنت تدعو وضاق عليك الوقت وتزاحمت في قلبك حوائجك فاجعل كل دعائك ¢اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عنا¢ فإذا عفا الله عنك اتتك حوائجك دون مسألة.
** اللهم نسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة.
** اللهم ربنا.. آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
** اللهم إنا نسألك من الخير كله عاجله وآجله ما علمنا منه وما لم نعلم.. ونعوذ بك من الشر كله.. عاجله وآجله.. ما نعلم منه وما لم نعلم.
** اللهم إنا نسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل ونعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل.
** اللهم انا نسألك مما سألك منه حبيبك محمد صلي الله عليه وسلم ونعوذ بك مما استعاذ منه حبيبك محمد صلي الله عليه وسلم.
** اللهم ما قضيت لي من قضاء فاجعل عاقبته لي رشدا.
** اللهم ان كانت ليلة القدر هي تلك الليلة التي ندعوك فيها فاقسم لها ولمصر ولشعبها وقائدها كل خير.. واقسم لي خير ما قسمت واختم لي في قضائك خير ما ختمت واختم لي بالسعادة فيما ختمت.. اللهم تغمدنا بسابغ كرمك واجعلنا من أوليائك الصالحين وعبادك المتقين.
** طهر قلبك من الغفلة.. فإذا طهر القلب رق.. وإذا رق.. راق.. وإذا راق.. ذاق.. وإذا ذاق فاق.. وإذا فاق اشتاق.. وإذا اشتاق اجتهد.. وإذا اجتهد كانت له الجنة وكان من عباد الله الصالحين.
** الحب هو أجمل ما في قلوبنا.. والحنين أروع مشاعرنا والدعاء بظهر الغيب أروع تواصل بين القلوب وتعبير عن الحنين.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف