لو فاز الزمالك في موقعة حربية علي إنيمبا النيجيري خارج الديار. وبعد مجهود خرافي في جو لا يصلح للعب كرة القدم. يخرج الأهلاوية يقولون ان الزمالك فاز لان لاعبيه كانوا مفطرين.
ولو خسر الأهلي في ظروف غامضة أمام زيسكو الزامبي خارج الأرض. يخرج علينا البعض يقولون ان الفريق خسر لأن اللاعبين كانوا صائمين.
لهذه الدرجة فقدنا صوابنا نحن المصريين. ونتحول جميعا في لمح البصر إلي رجال فتوي وفقهاء. ماذا حصل في السنوات الاخيرة. ولماذا نختلف علي كل شيء وأي شيء.
أذكر ان مباريات الاهلي الافريقية في الماضي كانت تتزين في الماضي باعلام الزمالك. في ربوع المدرجات. وعندما كان يلعب الزمالك يختلط اللون الأحمر باللون الأبيض.
مصر كلها كانت تتوحد خلف الناديين الكبيرين. كما تلفت حول فانلة المنتخب الوطني. نريد تلك الروح التي كانت تميز الفراعنة . وتصيب المنافسين بالرعب.
اعتقد ان السوشيال ميديا وبعض اعلامنا الرياضي مسؤول عن الحال المستوي الرديء الذي وصلنا غليه في التشجيع والانتماء للاندية.
لم اتصور أنه سيأتي يوم نجد فيه من يشمت في هزيمة الأهلي او الزمالك من المصريين في المهمات الوطنية.
بكل أسف وصلنا إلي حالة من العشوائية. واختفت الروح الوطنية حتي في ملاعب كرة القدم. واخشي ان تستمر تلك الروح الغريبة عن ملاعبنا لانها ستؤثر حتما في حال عودة الجماهير للمدرجات قريبا.
أخاف ان تتحول ملاعبنا إلي ساحات قتال كما هو الحال في بطولة أمم أوروبا التي اكتست بكل ألوان العنصرية.
نحن في حاجة إلي وقفة مجتمعية لنبذ التعصب والعنف اللفظي. الذي يؤدي في النهاية إلي عنف بدني. لا نريد عودة للجماهير وتعود معها مشاهد الدماء السائلة هنا وهناك.
الدولة ليست مسؤولة وحدها عن التمادي في هذا الهراء الجماهيري. كلنا مسؤولون. حتي رؤساء الاندية عديمي الحس الوطني الذين يشعلون نار الفتنة في كل مناسبة.
من لم يملك القدرة علي التفاعل مع المجتمع بدون قلة ادب. يقعد في البيت والرياضة لها ناسها. وكفاية مهازل الدخلاء والعنصريين والباحثين عن المال والشهرة علي جثثنا.
الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها..