الاتجار في السلع الغذائية الفاسدة ومنتهية الصلاحية يعد إضراراً غير مباشر بصحة المواطنين وتعريض حياتهم للخطر أما الاتجار في الأدوية منتهية الصلاحية الفاسدة فهو ضرر مباشر يلحق بمتعاطيها ولا يؤدي إلي تعريض حياة مستخدمها للخطر فقط ولكنها ستؤدي إلي وفاته أو أن يعيش باقي عمره أسيرا للمرض ساكنا في المستشفيات إن وجدها وللأسف من يتخذون من تجارة الأدوية منتهية الصلاحية وسيلة لتحقيق الثراء السريع لا يشغل لهم ذلك بالاً ولم يرحموا البسطاء حتي في شهر رمضان الكريم.
كانت قد وردت معلومات إلي اللواء حسني زكي مساعد وزير الداخلية تفيد قيام مالك شركة غير مرخصة للمستلزمات الطبية الكائنة بدائرة قسم شرطة السيدة زينب بتخزين وحيازة كميات كبيرة من المستلزمات الطبية "محلول جلوكوز وماء نقي ومطهرات" خالية من أي بيانات وعلي الفور تم تشكيل مأمورية عمل من ضباط شرطة التموين والتجارة ترافقها لجنة من إدارة التفتيش الصيدلي بوزارة الصحة وداهمت الشركة المتحري عنها وأسفرت عن ضبط المدير المسئول عن المخزن وتم ضبط 30 صنف أدوية مختلفة الأنواع بإجمالي 46 ألفا و910 قطع محلول جلوكوز وماء نقي ومطهرات مجهولة المصدر ولا توجد أي مستندات تفيد مشروعية حيازتها وقال المتهم إن الهدف هو حجبها عن التداول بالمستشفيات رغم الحاجة الشديدة إليها مستهدفا الهيمنة السوقية ورفع سعرها بالأسواق فضلا عن أن بعضها منتهي الصلاحية مما له بالغ الضرر بالصحة العامة والاقتصاد القومي للبلاد وأفاد تقرير إدارة التفتيش الصيدلي بوزارة الصحة بأن المضبوطات مجهولة المصدر وانه لا تتوافر الاشتراطات الصحية بالشركة وتم التحفظ علي المضبوطات واخطار النيابة العامة.
ولم يكن صاحب شركة توزيع المستلزمات الطبية هو الوحيد الذي أراد ايقاع الضرر بصحة المواطنين حيث تم ضبط مصنع غير مرخص لمستحضرات التجميل بدائرة مركز شرطة أبو النمرس بالجيزة لقيامه بانتاج وتعبئة مستحضرات التجميل غير المسجلة بوزارة الصحة مستخدما في ذلك خامات من مخلفات المصانع والمنازل والمحلات العامة الخالية من أي بيانات أو مستندات ولها بالغ الأثر في الضرر بصحة المواطنين حيث يقوم المصنع بتدوير هذه المخلفات وإدخالها في عملية التصنيع وتعبئة المنتج النهائي داخل عبوات مدون عليها اسماء وعلامات مغشوشة ومقلدة لكبري الشركات خلافا للحقيقة لتضليل الجهات الرقابية عن ضبطه تمهيدا لطرحها للبيع والتداول بالأسواق مدخلا الغش والتدليس علي جمهور المستهلكين بهدف تحقيق أرباح طائلة غير مشروعة.
تم تشكيل مأمورية عمل ضمت ضباط الإدارة قامت بمداهمة المصنع المتحري عنه وأسفرت عن ضبط صاحب المصنع وضبط بالمصنع 54 ألفا و433 عبوة مستحضرات تجميل "جيل شعر" غير مسجلة بوزارة الصحة ومدون عليها علامة لشركة كبيرة منتج نهائي و3 ملايين كيس جيل مجمعة من مخلفات المصانع والمنازل و400 ألف غطاء بلاستيك مستلزمات انتاج و1 طن رول عليها علامات معروفة لزوم التعبئة بالإضافة إلي 3 ماكينات كخط انتاج لزوم التعبئة والتغليف وتم التحفظ علي المضبوطات جميعها بالشركة المصرية القابضة بناحية أثر النبي تحت تصرف النيابة العامة وسحب العينات اللازمة منها إلي الجهات المختصة "إدارة التفتيش الصيدلي إدارة العلامات التجارية" للفحص والتحليل.