اقترب شهر رمضان علي الانتهاء ومن المؤكد أن هناك فائزين كثيرين بالغفران والرحمة بذلوا قصاري الجهد لتحقيق ذلك وكان سلاحهم الوحيد هو التقرب إلي الله بالعمل الصالح وصدق النية والاخلاص وأداء العبادات وقبل كل ذلك الاخلاص في العمل والابتعاد عن الغش والتدليس علي الناس تجار كثيرون ربحوا أموالاً ورضاء من الله وآخرون خسروا كل شيء بعد أن تاجروا في السلع الغذائية الفاسدة ومنتهية الصلاحية أو احتكروا السلع الاساسية ورفعوا أسعارها علي البسطاء الذين هم في أمس الحاجة إلي الدعم حتي ينالوا أقل قسط من العيشة الكريمة.
من بين الذين تعمدوا غش المواطنين صاحب مصنع للزيوت بسوهاج الذي قام بانتاج زيوت أو إعادة تكريرها ثم بيعها للمواطنين مدخلا عليهم الغش والتدليس حيث وردت معلومات إلي اللواء حسني زكي مساعد وزير الداخلية لشرطة التموين والتجارة تفيد قيام مالك مصنع غير مرخص لتعبئة زيوت الطعام الكائن دائرة قسم شرطة الكوثر وعلي الفور تم تشكيل فريق عمل لبحث الواقعة وتبين ان صاحب المصنع يقوم بتجميع كميات من زيوت الطعام الخالية من البيانات أو مستندات تفيد مشروعية حيازتها أو مصدرها ومدون عليها أسماء وعلامات مغشوشة خلافا للحقيقة تمهيدا لطرحها للبيع والتداول بالأسواق.. وعند مداهمة المصنع المشار إليه تم ضبط 3 أطنان و500 كيلو عباد شمس مستلزمات انتاج بدون بيانات و100 لتر زيت معبأة جاهزة في تنكات و384 زيت معبأة داخل عبوات مدون عليها علامة "شهية" وقدمت اللجنة المرافقة للمأمورية من مفتشي الأغذية تفيد عدم صلاحية المضبوطات للاستهلاك الآدمي وتم التحفظ علي المضبوطات واخطار النيابة.
* وليس صاحب مصنع الزيوت بسوهاج هو الوحيد الذي غش المواطنين حيث وردت معلومات مفادها قيام مالك محل غير مرخص لتجارة الأسمدة الزراعية الكائن بدائرة مركز شرطة النوبارية بالبحيرة بحيازة وتجميع كميات كبيرة من الأسمدة الزراعية المدعمة والمقصور توزيعها علي الحيازات الزراعية والمحظور تداولها خارج الجمعيات الزراعية تمهيدا لعرضها للبيع بالاسواق بهدف تحقيق أرباح طائلة غير مشروعة.. قامت مجموعة عمل من ضباط الإدارة بالتنسيق مع مديرية أمن البحيرة بمداهمة المحل المتحري عنه أسفرت عن ضبط 4 أطنان و350 كيلو أسمدة زراعية مدون عليها "يوريا مغذيات" خاصة ببنك التنمية والائتمان الزراعي محظور تداولها خارج الجمعيات الزراعية وتحرر عن ذلك المحضر اللازم.
* كما تم ضبط سيارة توزيع سلع غذائية تحمل 8 أطنان مسلي صناعي كان قائدها في طريقه لتوزيعها علي تجار التجزئة بنطاق محافظة الغربية ولم يستطع قائد المركبة تقديم أية مستندات تفيد مشروعية حيازته لها ولا تاريخ صلاحيتها وقد تم التحفظ علي المضبوطات بعد أن أكد قائد المركبة أنه تحصل عليها لتوزيعها علي التجار نظرا لزيادة الحاجة اليها في هذه الأيام لصناعة "كعك العيد والبسكويت" وقد تم اخطار النيابة العامة.