ــ الوقاية خير من العلاج وبناء عليه فإنه لو انتبهت أجهزة الرقابة علي ما يتناوله المصريون من طعام وشراب لتجنبنا الإصابة بالعديد من الأمراض التي تدمر صحة وحياة ملايين المصريين. وما كنا في حاجة إلي انفاق المليارات علي العلاج. وعلي حملات التبرع لعلاج مرضي فيروس سي والسرطان وغيرهما من الأمراض التي تنتج عن التناول الخطير لأطعمة ومشروبات تفتقر إلي الحد الأدني للآدمية.
نقابة الأطباء البيطريين. وهي جهة الاختصاص العلمي فيما يتعلق بما نتناوله من أغذية دقت مؤخراً ناقوس الخطر. لكي ننتبه وينتبه المسئولون إلي خطورة ترك أمر ما يتناوله المصريون من أغذية ومشروبات في أيد غير أمينة تهتم فقط بتعظيم الأرباح.
النقابة نبهت في تقرير حديث لها. سيتم إرساله إلي رئاسة الجمهورية والوزراء والنواب. إلي أمور تثير الفزع. وتستفز أي مسئول عن صحة المصريين لكي يتخذ خطوات سريعة لوقف هذا النزيف المدمر. وأذكر هنا بعض الأمثلة مما جاء في التقرير. مع الاعتذار للقارئ عما يسببه له ذلك من "قرف": لحوم الكلاب والحمير والفئران تستخدم في صناعة اللحوم المصنعة التي تباع للمواطنين بأسعار رخيصة. بعيداً عن أي إشراف بيطري. جلد الحمير يستخدم في صناعة الحواوشي. لحوم الفئران تدخل في صناعة اللانشون وفي كبري المصانع والماركات العالمية. مطاعم كبري تقدم وجبات دواجن ميتة منذ 25 يوماً. ووعد تقرير النقابة بالكشف عن أسماء تلك المطاعم للرأي العام.
يؤكد التقرير أن الاهتمام بالثروة الحيوانية أولي وسائل مصر للتخلص من الأمراض والأوبئة المنتشرة. خاصة سرطان الثدي عند النساء الذي تزايد بنسبة 7% مقارنة بالأعوام السابقة. والدفاع عن صحة المواطنين. لاسيما الفقراء منهم. الذين يأكلون أطعمة فاسدة في الشوارع والميادين بعد انتشار ظاهرة غش اللحوم.
تقرير نقابة الأطباء البيطريين ينبهنا إلي ضرورة الاستماع إلي رأي العلم وأخذه مأخذ الجد بدلاً من إضاعة الوقت والجهد في تجارب فاشلة يقترحها هواة. لو أننا نستمع مبكراً إلي آراء الخبراء والمتخصصين في كل مجال لتجنبنا الكثير من المشكلات التي تدمر اقتصاد الوطن وتقضي علي كل أمل في الإصلاح. نتيجة تفاقم المشكلات بفعل التجارب الفاشلة.
ــ بغض النظر عن الموقف من الإعلامية ليليان داوود فإن "أسلوب" ترحيلها لا يليق بدولة متحضرة.
ــ بعد تفجيرات مطار اسطنبول بتركيا أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تشجيع السياحة الروسية إلي تركيا!!
لقطة:
في 30 يونيو تمكن شعب مصر من تصحيح مسار ثورة 25 يناير. ولكن الطريق مازال طويلاً لتحقيق أهداف الثورة في العيش والحرية والعدالة.