الجمهورية
عبد الرحمن فهمى
الزند للاتحاد ومحمد أحمد حكايات
تعجب كثيرون عندما كتبت أرشح المستشار أحمد الزند رئيساً لاتحاد الكرة.. فأردت اليوم أن أقول لهؤلاء الذين اتصلوا بي أن المستشار الزند ليس بعيداً عن المحيط الكروي.. فمن زمان.. وزمان جداً.. خلال شبابه هو متابع للمنافسات الكروية فهو أحد أبناء طنطا.. ووصل ذات يوم إلي رئيس للنادي لفترة طويلة.. ثم رئاسة الاتحاد لا تحتاج للاعب كرة سابق ولا حكم!!! خير من أدار الاتحاد رجال دولة وسياسة.. لا محمد حيدر باشا الذي رأس الاتحاد سنوات منذ بدايته ولا عبدالعزيز عبدالله سالم وزير الزراعة الذي أنشأ الاتحاد الإفريقي الذي لعب في فريق مدرسة السعيدية لا أكثر ولا محمد أحمد سكرتير عبدالناصر ولا عبدالحكيم عامر.. ولا كثيرون غيرهم من رؤساء وأعضاء الاتحاد كانوا نجوماً أو حتي مارسوا اللعبة علي مستوي الأندية.
نحن لا نريد أحد أبناء اللعبة.. كفانا فساداً وسرقة وتحويل الشيكات لحسابات غير أصحابها.. كفاية حرائق مفتعلة.. المجرمون الذين سيحرقون الاتحاد استأذنوا الموجودين في الداخل ليخرجوا حتي نحرق الاتحاد ونسرق الخزينة!!!! كان بها ستة ملايين جنيه!!!! ولا الذي أخذ ربع مليون جنيه ليعطيها لمعسكر فريق مصر تحت 21 سنة خلال بطولة العالم المقامة في مصر الذي عاد بعد ربع ساعة يصرخ: لقد تمت سرقة المبلغ من شنطة السيارة!!!! فأخذ ربع مليون أخري.. هذه المهازل يجب أن تقف فوراً.. ولن يوقفها إلا شخص نثق فيه كثيراً يحكم بين الناس بالعدل.. موضع ثقة كل قضاة مصر فهو الرئيس الدائم لهم.. إنها فرصة رائعة أن يوافق المستشار الزند علي ترشيح نفسه رئيساً للاتحاد.
****
بعد وفاة عبدالحكيم عامر.. وبدأ الفساد يطل من وراء الأبواب يريد أن يعود.. بل عاد فعلاً بعض الوقت.. ولكن ما أن فكر مجرد تفكير الأخ الفاضل محمد أحمد ليرأس الاتحاد.. هرول إليه في مقر عمله باتحاد الجمهوريات العربية "مصر ــ سوريا ــ ليبيا" والمسمي الآن بالاتحادية مقر الرئاسة.. هرول عدد من المحبين للعبة واقنعوه بالترشيح فعلا.. وكان الرجل الفاضل يخشي من مجرد التجربة لأنه يمثل شخصية تاريخية كبيرة في حجم عبدالناصر ولكن الأخوة الشرفاء المحبين للعبة أكدوا.. أن الأندية تريد شخصية قوية تدير الاتحاد بشرف ونزاهة.. وكان قد.. رأس الاتحاد أكثر من دورة!!!
***
أذكر للمرحوم محمد أحمد حكاية قديمة.
كان محمد أحمد ألصق شخص بعبد الناصر.. يظل معه حتي سلم الفيلا المؤدي إلي حجرات النوم في المساء.. وقبل السابعة صباحاً يكون معه كل صحف ومجلات نفس اليوم واقفاً أمام حجرة نوم عبدالناصر!!!
وكان عبدالناصر يحب أن يقرأ عناوين الصحف وهو مازال علي السرير!!
كان محمد أحمد يقبض مرتب عبدالناصر من الخزينة مثل أي موظف بصرف النظر عن أنه رئيس جمهورية.. ويصرف محمد أحمد من المرتب علي البيت والأطفال تحت إشراف السيدة الفاضلة زوجة الرئيس.. وكل شهر يتكرر هذا المنظر.. محمد أحمد يكتب المرتب وما صرف منه أحياناً بالفواتير وجمال عبدالناصر يأخذ منه الورق ويمزقه ويلقي به في سلة المهملات دون أن ينظر مجرد نظرة له!! وأحياناً يقول له: اختشي.
***
سافر معنا محمد أحمد في مباراتين خارجيتين فقط.. ولأنه رئيس البعثة كان مخصصا له "جناح" وليس حجرة عادية.. وكنا في المساء نسهر عنده جلوساً علي السجادة لمن لا يجد له كرسياً ويروي لنا أسراراً كثيرة.. علم بذلك الناشر الكبير الرائع محمد المعلم فأعطاني شيكاً موقعاً عليه لكي يضع محمد أحمد الرقم الذي يريده ليكتب له "حكايتي مع عبدالناصر" فرفض محمد أحمد وكاد يمزقه لولا أن رفضت وأعدت لمحمد بك الشيك.. قال لي إن هذه ثاني واقعة.. فقد أرسل شيكاً للملكة فريدة عقب طلاقها فرفضته أيضا.
الكلام كثير.. والمكان يضيق به فإلي عدد آخر.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف