ما أجمل أيام شهر رمضان شهر الجنة.. ففيه يرتقي الإنسان إلي درجة الملائكة.. حيث يمسك الإنسان عن شهواته جميعا طاعة للرحمن ثم يسمح له أن يمارس حياته من المغرب للفجر.. ولكن يهرع إلي الصلاة والقيام والتهجد والاعتكاف.. كلها طاعة للرحمن.. ولذا اسند الله عمله شهر رمضان إلي ذاته العليا.. بقوله كل عمل ابن آدم فهو له أما الصوم فهو لي وأنا أجزي به.
وجزاء الرحمن الجنة.. لأن الرحمن يعطي بكرم ويعلم مدي امتثال العبادة له في شهر الصيام.. ولكن فضل الله شهر رمضان بأن أنزل فيه القرآن بقوله شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدي للناس وبينات من الهدي والفرقان.
نعم ميز الله شهر رمضان بنزول القرآن.. القرآن هو السبيل إلي الجنة لأنه بينات من الهدي والقرفان وقال تعالي كتاب أحكمت آياته وقال وفصلنه تفصيلا.. كلام الرحمن أحكم وفصل تفصيلا وهو الطريق إلي الجنة.
وميز الرحمن شهر رمضان بليلة القدر.. وهي ضير من ألف شهر.. فيها تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر.
وأشعر أن الملائكة تطعم الصائمين بحق بأمر من الرحمن والذين لايسألون الناس إلحافا والملائكة تقوم بتوزيع هدايا الرحمن علي الصائم بحق وأشعر أن الرحمن يبسط يداه للصائمين بحق ويدعوهم لدخول الجنة إذا وافتهم المنية.
وأشعر أن أيام ليلة القدر تسبح الملائكة في سماء الدنيا لتلقي بالرحمات بأذن من الرحمن علي الصائمين العابدين الذين هم عباد الرحمن وأشعر أن الملائكة يسبحون فوق الكعبة يوزعون الهدايا منقبل الرحمن علي ضيوف الرحمن في الكعبة في العشر الآواخر من شهر الجنة.