المساء
سامى عبد الفتاح
كلمة حرة .. معركة وهمية لا تليق بالزمالك
كثيراً ما أشعر أن البعض في نادي الزمالك يستغل حماسة رئيسه المستشار مرتضي منصور وعشقه للنجاح والتميز ولناديه ليدفع به الي معركة وهمية. لا يربح الزمالك منها شيئاً. وبالتالي تحسب المعركة علي رئيس النادي. كمعركة خاسرة. وأما المعارك الحقيقية. فيخرج منها رابحاً. مثل معركته الجادةوالقوية مع الوايت نايتس.
ومن المعارك الوهمية. التي حركها مؤخراً هذا "البعض" الخفي. معركة الفيفا والمحكمة الرياضية الدولية التي ينوي الزمالك التحرك نحوهما لاثبات أن الأهلي فاز ببطولة الدوري بالغش والرشوة والفساد الموجود في اتحاد الكرة وتحديداً لجنة الحكام.. وإذاكان هناك بالفعل غش ورشوة. فلابد أن نتشارك جميعاً في اثبات ذلك أولاً. لأن دولتنا الآن تحارب الفساد بكل أنواعه. وفي كل المجالات.. ومحاربة الفساد واجب من الجميع. إلا أن هناك خيطا رفيعا بين محاربة الفساد والغش. وبين الاتهام الفاسد. حتي لا تضيع الحقوق في مجادلات فارغة. ومعارك وهمية نخرج منها جميعاً خاسرين.. ومن البداية الساخنة التي فجرها رئيس نادي الزمالك. أجد أنه سوف يقع في المحظور. وهو الاتهام الفاسد. لأسباب عديدة. أهمها أن مسئولي الزمالك اختاروا المحطة البعيدة. وهي الفيفا. ولم يحركوا الشكوي في اتحاد الكرة المحلي ضد لجنة الحكام. وهي لجنة مستقلة. كما أن اتهام الرشوة والفساد لم يخرج. إلا بعدما تأكد فوز الأهلي بالدوري. وعدم إمكانية لحاق الزمالك به. فيما تبقي من مباريات الدوري. وأيضا فإن اتهامات رئيس الزمالك كانت موجهة طوال الأسابيع الماضية ضد جمال الغندور رئيس لجنة الحكام. حتي أنه هدد بعدم استكمال المسابقة. في حالة استمرار الغندور.. وفجأة انفجر الاتهام الأخير ضد الرئيس السابق والمؤقت للجنة وجيه أحمد الحكم الدولي السابق صاحب التاريخ المشرف.
مثل هذه الشكوي سوف تفتح الأبواب للشياطين والأبالسة وللفتن. لأنه اذا كان هناك فساد ورشاوي حتي يفوز الأهلي بالدوري. فلماذا الزمالك هو المتضرر الوحيد.. لأن من الطبيعي إذا ثبتت التهمة. أن تكون كل الفرق التي خسرت أمام الأهلي متضررة وتعرضت لنفس المؤامرة. ومنهم من كان يمكن أن ينافس علي بطولة الدوري. أو علي الأقل يستفيد من وجوده في المربع الذهبي.. ومن الفتن أيضا. أنه إذا كان الأهلي قد نجح في الوصول إلي لجنة الحكام لاستعادة بطولة الدوري. فلابد أن يكون هناك أندية أخري قد نجحت في الوصول إلي الحكام أيضا للعمل لمصلحتها. لأن المرتشي لا يهمه من يدفع له. وماذا يريد منه. طالما أنه أستباح لنفسه هذا المال الحرام. ويقول دائماً هل من مزيد!!
وهذا يعني أن الرشوة. باتت اسلوباً معمولاً به في الوسط الكروي. ولو كانت في الخفاء؟.. وبذلك نسقط أنفسنا في مستنقع خطير لن نخرج منه. لو تمادينا في الخوض فيه.. فمن لديه قضية فساد واضحة عليه أن يطرحها أولاً علي اتحاد الكرة وعلي الإعلام ووزارة الرياضة حتي نتشارك جميعاً في مقاومة هذا الفساد. التي هي أهم مليون مرة من فوز الأهلي ببطولة الدوري. أو بقاء الدرع في الزمالك لموسم آخر.. فالمشاركة في كشف وفضح الفاسدين وبترهم. ستكون أقوي من مجرد الشكوي للفيفا أو إحدي لجانه. التي لن نأخذ منها سوي الشوشرة. مثلما حدث في شكوي سابقة. عندما وصل لمسئولي الفيفا أن مصر تعيش حرباً أهلية للتهرب من سداد مستحقات بعض اللاعبين. لدي أحد الأندية.
لا نريد أن نخوض في هذه المعركة الوهمية. القائمة علي مكالمة هاتفية. مسجلة بطريقة غير مشروعة.. أما محاربة الفساد. فهو قضيتنا جميعاً من الآن. علماً بأن بعض الفساد يظهر لنا في صورة مشروعة خادعة.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف