.. من الأسكندرية - عزيزى القارئ - أكتب هذه الحلقة ولعلك تتساءل لماذا من الأسكندرية تحديدا ، والاجابة ليست فقط لأنها عروس البحر الأبيض المتوسط ولكنها أيضا استضافت مؤخرا المؤتمر الدولى الخمسين للحساسية والمناعة والذى اشترك فيه أكثر من 400 طبيبا طبعا أغلبهم من المصريين وان كان قد شارك فيه علاوة على الأساتذة المصريين من مختلف الجامعات سبعة من الأساتذة الأجانب ينتمون الى خمس دول أوروبية وأمريكية ، وقد شرف كاتب هذه السطور برئاسة احدى جلساته كما ألقى محاضرة لاقت اهتماما كبيرا عن " السيجارة الالكترونية " والتى يحلو لبعض مروجى اعلاناتها أن يطلقوا عليها " الشيشة الالكترونية " لوجود سائل ضمن مكوناتها .. وكان المؤتمر تحت رعاية السيداللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية ومحافظ الأسكندرية الأسبق والذى استطاع ابان وجوده فى عروس البحر الأبيض المتوسط أن يمنع فعلا استعمال الشيشة المحلية فى مقاهيها وان كانت " ريما رجعت لعادتها القديمة " بعد مغادرتها لها كما كانت الرئاسة الشرفية للمؤتمر للأستاذ الدكتور حسين كامل بهاء الدين وزير التعليم الأسبق ومعالى السفير القنصل العام للمملكة العربية السعودية .. كما كان الأستاذ وجدى رياض شيخ المحررين العلميين لجريدة الأهرام الغراء ضمن رؤساء الجلسة الافتتاحية وكل هذا وأكثر منه مما قدمه المؤتمر من تنظيم وديناميكية رئيسه الأستاذ الدكتور سمير خضر رئيس جمعية الأسكندرية للحساسية .. ولعلك - عزيزى القارئ - تتساءل وما علاقة هذه الحلقة بمجلة الأهلى الغراء !! والاجابة ليست فقط فى أن كاتب هذه السطور يشرفه أن يكون ضمن أكبر المشاركين فى المؤتمر ، وأنه صاحب المحاضرة والبحث عن السيجارة الالكترونية والذى أجراه ضمن مادته العلمية عن أعضاء فى النادى الأهلى العريق ومنمهم قيادات حالية وسابقة وأنه ضمن هذه القيادات من أقلع فعلا عن استخدامها لعدم جدوى استعمالها خاصة أن وجودها فى السوق غير قانونى ، وقد نشرت عنها هيئة حماية المستهلك تحذيرا رسميا فى جريدة الأهرام الغراء .. اذ لم يتم تسجيلها فى وزارة الصحة والهيئات الصحية الدولية التى لم تعترف بها تحسبا لأضرارها ومن هنا نقول أنها فى النهاية " تقليعة " وأضرارها فظيعة .. فلتحذروا الخديعة ، ولقد أعذر من أنذر . مع تحيات صحتك يا كابتن .