مصطفى هدهود
التعليم والبحث العلمي بوابة مصر الحديثة
تؤكد كل الأحداث الحالية والتوقعات المستقبلية ان العالم العربي عامة. والدولة المصرية خاصة في خطر داهم وانها دولة مستهدفة من قوي الشر العالمية والاقليمية والمحلية التي تعمل علي تفكيك الدول العربية من خلال عدة محاور اهمها محور اضعاف قدرات العنصر البشري داخل الدولة.
ولذا نؤكد أن رفع كفاءة منظومات التعليم والبحث العلمي هي بوابة دخول مصر مجال الدول الحديثة وتنفيذ ما تهدف له الرئاسة والحكومات المتعاقبة لجعل مصر من أفضل ثلاثين دولة علي مستوي العالم من جميع النواحي ويجب أن نعترف جميعاً أن المصريين في خطر حالي ومستقبلي بالنسبة لمستوي العنصر البشري المصري بشأن التعليم والامية والمعرفة وحب العمل وامتلاك وتوطين التكنولوجيات المختلفة. ولذا نقترح أن يكون العام الحالي 2017/2016 هو عام التعليم والبحث العملي ولنأخذ ما حدث مع الكوريين والألمان واليابانيين منذ الحرب العالمية الثانية والحرب الكورية خلال خمسينيات القرن الماضي.
أرفع صوتي لكل مسئول ومواطن مصري اننا متآخرين جداً جداً في العلم والبحث العلمي وزاد جزني علي مصر والمصريين بعد زيارتي الأخيرة لكوريا الجنوبية والتعرف علي المستوي العلمي والصناعي والزراعي ووصولها لمستوي الدول الكبري. وأري أهمية اعتبار تطوير منظومة التعليم والبحث العلمي هو المهمة الرئيسية للوزراء والدولة وأهم من أي شيء اخر لأن العلم هو الذي يجعل المواطن اكثر اهتماماً بالصحة والبيئة والبنيه الاساسية والحياة الاجتماعية والرياضية والثقافية والنظافة والجمال وامتلاك المعرفة والتكنولوجيا وتوطينها محلياً وتطوير مصر كلها.
لذلك نري أهمية اعادة دراسة تنفيذ الأتي:
1 فصل التعليم الفني والبحث العلمي وانشاء أربع وزارات علمية: التعليم العلمي البحث العلمي والتكنولوجي التربية والتعليم التعليم الفني وتعيين نائب لرئيس مجلس الوزراء لشئون التعليم والتكنولوجيا.
2 تعيين اكبر عدد من المدرسين حديثي التخرج وبالمستوي العلمي المتميز وتحسين العائد المالي للمدرس للحد من الدروس الخصوصية وتفرغه للعملية التعليمية.
3 الاسراع في انشاء المدارس المختلفة والعمل علي توصيل المدرسة للطالب خاصة بالقري والنجوع وتشجيع المستثمرين لانشاء المدارس الفنية الخاصة في مجال التعليم الصناعي والزراعي والتجاري والفندقي بالمستوي العالمي. وأؤكد لكل مواطن مصري أن مصر والشعب المصري في احتياج لاستغلال أي اراضي فضاء ملك الأفراد أو الدولة داخل الحيز العمراني للقري والمدن لبناء المدرسة والمصنع وأن ذلك أهم بكثير من بناء المساكن أو الطرق أو الكباري أو المحلات أو المناطق اللوجستية أو المولات أو حتي المسجد أو الكنيسة لسد احتياج اولادنا وأحفادنا للمدرسة والمصنع.
4 اجراء الدراسات وتحديد اساليب جذب الطالب والطالبة للتعليم الفني الصناعي والزراعي والتجاري والفندقي والاسراع بادخال التخصصات التكنولوجية الجديدة والمتطورة والتي تحتاجها الصناعة والزراعة والسياحة وكل المجالات الاخري.
5 رفع مخصصات التعليم والبحث العلمي في موازنة 2016/2017 والسنوات التالية.
6 نشر روح الوطنية والتدين والبعد عن الرذيلة والمخدرات والفساد بين الطلبة وانشاء مجموعات من المتخصصين والعلماء في جميع المجالات للتوجه إلي المدارس والجامعات لتوضيح الحقيقة والموقف الحالي والمستقبلي لمصر والمصريين.
7 انشاء المراكز البحثية العلمية التطبيقية والنظرية علي مستوي الجمهورية ونشرها داخل محافظات الدلتا والصعيد.
8 التوسع في انشاء المدن والقري العلمية التكنولوجية والمناطق الجديدة.
9 الاستمرار في الاستفاد بالعلماء المصريين المحليين والدوليين حتي نهاية العمر وعدم التقيد باعمار الاحالة للمعاش.
10 انشاء التجمعات الصناعية المتخصصة والعنقودية في انحاء الجمهورية وحولها المدارس ومراكز التدريب والجامعات والمراكز البحثية المتخصصة.
11 تشجيع العلماء المصريين والباحثين بالجامعات والمراكز البحثية للاشتراك مع رجال الصناعة لانشاء الصناعات المتطورة لتلبية مطالب المصريين والتصدير.
واخيراً أؤكد كل مواطن مصري بأن عدم تطوير منظومات التعليم والبحث العلمي وامتلاك التكنولوجيا هو اكبر خطر وتحد تواجهه مصر الدولة التي نريدها أن تكون حديثة ومتطورة.