عبد الرحمن فهمى
تبت يدهم وتب.. تمزقوا ثم سيحرقون!!
تفجير مسجد رسول الله صلي الله عليه وسلم.. حيث جثمان خاتم النبيين وخير خلق الله اجمعين.. ياه.. ياه.. ياه.. هل وصل الفجور والكفر والفسوق إلي هذا الحد.. ياه.. سيدي رسول الله ومعه خير الخلفاء الراشدين مليارات البشر من كل بقاع الأرض يحجون إليه لمجرد لمسه والتبرك بالسور الخارجي أو مجرد النظر من بعد نحو البقعة السعيدة من الارض التي حباها الله بأن تكون مرقدا لاشرف خلق الله أجمعين.. والأرض لا تأكل اجساد الانبياء والصالحين.. كنا نقف امام الضريح ونتصور بخيال المؤلف اننا امام سيدنا محمد فيهتز الجسد ويتلعثم اللسان وتدمع العين..
* * * * *
واستأذنكم في قصة شخصية..
جدي الشيخ أحمد أبوالفتح أول استاذ شريعة في "مدرسة" الحقوق العليا ثم كلية الحقوق من تلاميذه الشيوخ أحمد إبراهيم ثم خلاف ثم أبوزهرة وهو مؤلف كل كتب الشريعة التي تدرس حتي الآن وظل يحاصر حتي سن التسعين وحينما مات عام 1948 قيل إنه تخطي المائة عام بشهور.. ما إن يتم دفن قريب لنا حتي يخرج الشيخ حسين التربي من القبر وهو يصرخ: سيدي البيه كما هو!! لم تأكله الأرض!!
* * * * *
وهناك قصة حقيقية قديمة في العهد الأموي..
ظهر النبي صلي الله عليه وسلم في منام خليفة أموي وقال له: انقذني.. ثم تكرر الحلم.. فسافر الخليفة إلي المدينة فوجد كل شيء هادئ وعادي ولا يوجد أي شئ غريب.. ظل الخليفة في المدينة فترة من الزمن يسأل الناس فلم يجد شيئا غريبا في المدينة.. بعد يومين أو أكثر وكان الخليفة يطوف في ارجاء المدينة لاحظ بعض الرجال يقومون بحفر الأرض في مكان ليس بالقريب من الضريح.. فساوره الشك.. فاتضح ان هناك سردابا أو قل نفقا تحت الأرض متجها نحو مسجد الرسول فتم القبض علي العمال فاتضح أن اثنين من جنسية تركية استأجرا هؤلاء العمال لعمل نفق يصل إلي اسفل المسجد.. وتم القبض علي الجميع واعدامهم.
* * * * *
وكما حمي الله عز وجل المسجد والضريح واجساد خير البشر.. فحدث الانفجار خارج المسجد.. هناك حكاية أخري مماثلة.. حمت السماء فيها خاتم الانبياء: في نهاية رحلة الهجرة.. علي ابواب المدينة.. التقي احد المشركين بسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ومعه سيدنا أبوبكر رضي الله عنه.. فاستل المشرك سيفه ونزل من فوق الجمل وقال لرسول الله: من ينقذك مني الآن.. فقال محمد بثبات: الله عز وجل.. فسقط السيف من يد المشرك.. واصيب ذراعه بالشلل.. نزل سيدنا محمد من علي جمله والتقط السيف وقدمه للمشرك الذي صاح بكل ما يملك من صوت: اشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صلي الله عليه وسلم.
* * * * *
القصص كثيرة.. وكلها حقيقية ولا تستمع لما يردده إخواننا الشيوعيون إن هذه القصص "إسرائيليات" كما يدعون..
* * * * *
وبعد...
لقد بلغ الظالمون المدي فحق الجهاد وحق الفدا.. متي يجتمع المسلمون اجتماع قمة إذا كان الأمر وصل إلي متفجرات علي باب الرسول.. عناية ورعاية وحماية من الله رب العالمين عز وجل لم يدخل أحد المسجد الذي كان ممتلئا علي آخره لصلاة المغرب بعد أن تم رفع النداء.. ماذا ننتظر.. لابد من اجتماع بل اجتماعات علي اعلي مستوي علي الأقل لتأمين الحرمين بمساعدة كل من يريد.. الحرمان ملك العالم الإسلامي كله.. ولا تقل لي: لماذا لم تحموا المسجد الأقصي أولي القبلتين؟؟.. أقول لك هذا ادعي أن نبادر بالاجتماع والعمل حتي لا نخسر كل شيء.. والله معنا.