العاصمة الإدارية الجديدة.. حلم للارتقاء بجودة الحياة للمواطن المصري.. ولكن للأسف بعض الكتاب يهاجمون إقامة هذا المشروع العملاق الذي من المتوقع ان يجذب حوالي 7 ملايين نسمة.. ويوفر أكثر من 1.5 مليون فرصة عمل جديدة.
هجوم بعض الكتاب الذين لاحظت أنهم ينتمون لجيل العواجيز.. لم يستند لأسباب موضوعية وإنما لأسباب شخصية.. وأنانية تستهدف حرمان الأجيال الجديدة من الاستمتاع بحياة كريمة في مدينة حضارية متقدمة بعيداً عن العشوائيات.. وحياة القاهرة التي اختنقت.. وتخنق من عليها.
العاصمة الجديدة.. لا ريب تفتح أفاقاً جديدة لحياة المواطن المصري.. وتخفف الضغط المتواصل علي القاهرة القديمة.. ومبانيها ومرافقها التي تعاني من أمراض مستعصية.
العاصمة الجديدة لاشك ستبني علي أسس علمية حديثة.. بدلاً من العشوائيات التي أصابت القاهرة في مقتل.. وستتيح الفرصة أيضاً لتجديد وجه القاهرة التي كانت حضارية.. وتعيد لها ثوبها الجميل.. فالمشروع نتاج تخطيط ورؤية تنموية.
مساحة العاصمة الجديدة تعادل دولة سنغافورة التي تحولت بفكر زعيمها الروحي لي كوان يو من مزبلة ومستنقعات إلي دولة حضارية عظيمة متقدمة.. تجذب الاستثمارات وحركة التجارة العالمية.
لماذا يهاجم بعض الكتاب العواجيز هذا المشروع العملاق؟
هؤلاء يرفضون إقامة العاصمة الحضارية الجديدة في الوقت الحالي.. ويزعمون ان هناك مشاكل مثل التعليم والصحة وغيرها.. وتستحق الاهتمام بها بدلاً من مشروع العاصمة الجديدة.. وكأن العاصمة الجديدة التي تفتح أبواب الرزق لأكثر من 1.5 مليون مواطن ستعوق تطوير التعليم أو الاهتمام بصحة الناس.. وكأن الدولة في غيبوبة أو تعاني مرض يدفعها لوقف أي عمل لتطوير التعليم أو الرعاية الصحية حتي تنتهي من إقامة العاصمة الجديدة.
هؤلاء لا يدركون ان العاصمة الجديدة ستضم مستشفيات ومدارس حديثة وفقاً لرؤية علمية.
هؤلاء الكتاب يعيشون في مناطق الزمالك والمهندسين والدقي.. ويتصورون ان العاصمة الجديدة ستؤدي لارتفاع أسعار العقارات بشرق القاهرة.. والهرب من مناطقهم.. وبعضهم يري ان العاصمة الجديدة التي يستغرق انشاؤها 7 سنوات في مرحلتها الأولي.. تستفيد منها الأجيال الجديدة فقط.. كما انها كما يرون ستمثل عبئاً علي العاملين في الأجهزة الإدارية للدولة والتي ستنتقل بالطبع للعاصمة الجديدة.. وقد دفعت النظرة الضيقة البعض للقول بأن الدستور المصري ينص علي ان مدينة القاهرة لا.. محافظة القاهرة هي عاصمة البلاد.. وان العاصمة الجديدة تعد "احتلال اماراتي" لأن شركة اماراتية تستحوذ علي غالبية عمليات الانشاء.
الحقيقة.. ان كل الخبراء المحترمين الذين يتسمون بالشفافية والموضوعية.. يؤكدون ان العاصمة الجديدة.. هي الحلم لبناء مدينة حضارية لتوفير حياة أفضل للناس.. وقد سبقتنا دول متحضرة عديدة في هذا الاتجاه ونقلت العاصمة.. لتخفيف الضغط والزحام وبناء مجتمعات وتجمعات علي أسس سليمة.. ولكن يبدو انه مازالت في بلدنا "عقول مغلقة" تتمتع بأنانية مفرطة.. لا تريد حياة أفضل للأجيال القادمة.. وتنظر لمصالحها فقط.