قرر الخبراء والعلماء تغيير الوضع بعد دراسة التجارب الناجحة للدول الاخري،واختاروا من بينها ما يناسبهم. وفي غضون سنوات قليلة اصبحت فنلندا رقم (1) في التعليم في الغرب! فكيف حققت هذا الانجاز؟

تقول وزيرة التعليم في فنلندا: إكتشفنا سر خطير.. وهوالغاء نظام الواجبات المدرسية. هونظام عفا عليه الدهر، وكان من الضروري الغاؤه.الطلبة يجب أن يعيشوا حياتهم ويستمتعوا بطفولتهم. إلغاء هذه الواجبات قد منحهم فسحة من الوقت لينظروا حولهم ويكتشفوا بنفسهم. سألناها : كيف يتعلمون قالت: مثلا.. الطفل عندما يتسلق الشجرة يستكشف ويري انواعا مختلفة من الحشرات. ثم يأتي في اليوم التالي إلي المدرسة، ويحكي لمدرسيه ولزملائه عما لاحظه، ويتم إضافة ما ينقصه من معلومات. . وقالت مدرسة في الصف الاول الابتدائي بمدرسة الحي أن الاطفال يقضون في المدرسة 3 ساعات يوم الاثنين و4 ساعات يوم الثلاثاء، بما لا يزيد عن 20 ساعة في الاسبوع. ( بما فيها ساعة الراحة التي يتناولون فيها طعامهم ويلعبون مع أقرانهم).. تؤكد وزيرة التعليم ان العقل له طاقة محدودة في الاستيعاب، وأنه يحتاج للراحة من وقت إلي آخر. فإذا استمر في تلقي العلم دون توقف، يرفض كل ما يتلقاه ويتوقف تماما. نحن نضع علي رأس أولوياتنا، أن نخرّج من مدارسنا طلبة سعداء. نحاول أن نعلمهم كيف يصلوا إلي السعادة وكيف يحترمون أنفسهم ويحترمون الآخرين. نحرص علي أن يلعبوا ويتفاعلوا مع زملائهم ونعمل بجدية علي أن يدركوا أن الدنيا واسعة تشمل حياة أخري غير سنوات الدراسة . نحن نهدف إلي أن نخرج للمجتمع مواطنين صالحين أسوياء. هذا هوأسلوب فنلندا في التعليم.. فأين نحن منه!