ابراهيم كمال
أضواء كاشفة .. الخسارة مرفوضة في القمة112
كل ما نتمناه ان تكون مباراة الأهلي والزمالك الليلة هي مسك ختام لموسم طويل جدًا شهد مطبات عديدة قبل أن يصل إلي محطته الأخيرة اليوم.. وبعيدًا عن الأمنيات فإن مباراة الليلة رغم انها لن تغير شيئا من تضاريس المنافسة علي الدوري نفسه بعدما حسم الأهلي اللقب منذ فوزه علي الإسماعيلي "وهو الفوز الذي كان شؤما عليه" وساعده فيه الزمالك بتعادله مع المصري واستعاد لقبه الذي غاب عنه موسما وأيضا بعدما ضمن الزمالك المركز الثاني بفارق سبع نقاط "الأهلي 75 والزمالك 68" إلا أن المنافسة بينهما لا تعترف بمركز أو بنقاط أو بمستوي مهما اختلفت ظروفها وزمانها وتبقي فقرة مهمة ومشهدا مؤثرا من مشاهد تطور الدوري عندنا.. فلا ترتيب أي منهما سواء أكان متأخرا أو متقدما يؤثر عليها ولا مستوي أي منهما يعطي انطباعا بأن الفريق الأقل مستوي سيكون الخاسر.. ورغم انها أيضا لن تضيف إلا رقما جديدا في تاريخ لقاءات القمة بين الفريقين إلا أن هذا الرقم هو المهم لكل منهما.. فالأهلي يملك الأرقام الأفضل من حيث الانتصارات في مباريات القمة الـ 111 السابقة وكانت آخر مرة في قمة الدور الأول التي فاز فيها بهدفي ايفونا الغائب اليوم وعمرو جمال ويسعي لأن يضيف رقما جديدا في سلسلة انتصاراته ليؤكد تفوقه وجدارته بدرع الدوري خاصة ان الزمالك لم يفز عليه في الدوري منذ موسم ..2007 والزمالك لا يريد أن يخسر كل شيء بعد فقدانه لقبه ويصر علي أن تكون تلك المباراة بداية جديدة له في ظل لقاءات الفريقين معا التي يتفوق فيها الأهلي.. لذلك فإن كلا من يول الهولندي ومحمد حلمي الوطني سيدفع بكل عناصره التي تضمن له الفوز وكتابة تاريخ جديد.
فحلمي الذي لم يخسر مع الزمالك أي مباراة منذ أن تولي المهمة سواء محليا أو أفريقيا يريد ان يحفظ بسجله خاليا من الهزائم في نفس الوقت الذي يسعي فيه لأن يكسر الحاجز النفسي و"النحسي" في الدوري ويضع حدا لتفوق الأهلي في الدوري مثلما حدث في الكأس ولينهي الموسم بنتيجة تعويضية لجماهيره التي تبحث عن البطولة الخاصة بين الفريقين بعد ضياع درع الدوري الذي لم تهنأ به سوي موسم واحد فقط.. كما انه يريد ان يعكر صفو الفرحة الاهلاوية بالدرع ويلقي بـ "كرسي في كلوب تلك الفرحة" منتهزا فرصة اهتزاز الاهلي منذ أن استعاد اللقب.
ويول يعلم ان الجماهير لن ترضي عنه الا بفوزه اليوم والذي تعتبره الأهم في الدوري لأنه ان لم يفعلها فسيفقد الكثير من تعاطفها.
ويبقي أن قمة الكبيرين دائما ما تجمعنا.. تختلف الجماهير عليها حسب انتماءاتها لكنها في النهاية تترك آثارها وتكون محور الحديث لأيام تليها.
* قد تكون مباراة فرنسا والبرتغال غدًا في نهائي يورو 2016 ليست المثالية لبطولة شهدت عدة مفاجآت بخروج الكبار الواحد تلو الآخر من ادوارها الأولي.. ويكفي انها شهدت مباراة فرنسا وألمانيا في نهائي مبكر قبل الدور السابق.. وايطاليا واسبانيا في الدور الاسبق.. وأري ان البرتغال لم تقدم ما يمكن ان يشفع لها لأن تكون في تلك المباراة.. ومع ذلك فمادام الحظ يحالفها إلي هذه الدرجة.. فقد نراها علي منصة التتويج ليؤكد نجمه رونالدو انه يستحق لقب الأفضل لهذا العام بعدما تسبب منافسه ميسي في حزن لجماهير بلاده بكوبا اميركا.