المساء
سامى عبد الفتاح
كلمة حرة .. بطولة أوروبا .. ودروسها المستفادة
في يورو فرنسا 2016. لعبت كل عناصر ومفردات كرة القدم. دورًا في احداث البطولة. التي وصلت إلي يومها الأخير. غدًا. عندما يلتقي المنتخبان الفرنسي والبرتغالي في المباراة النهائية.. كل عناصر اللعبة كان لها دور في مسارات البطولة مفاجآت كرة القدم. والحظ والجمهور والتحكيم الجيد والسييء والأخطاء القاتلة لأعظم النجوم. والتي كان آخرها خطأي شفاينشتيجر ونوير نجمي منتخب ألمانيا واللذان تسببا في هزيمة المانشفت امام الديوك الفرنسية وقتل الحلم الألماني في اللعب بالنهائي والمنافسة علي اللقب الأوروبي.. ومن قبل الألماني أخرج الطليان بأخطاء ساذجة في تسديد ضربات الترجيح امام ألمانيا بينما اجتاز البرتغالي التحدي الصعب امام منتخب ويلز الرائع بلمستين سحرتين من الدون كريستيانو رونالدو.. وهكذا كرة القدم. تعطي متعتها في اصطياد خطأ وحيد إلا ان جميع المنتخبات قدمت ما لديها من جهد وعطاء وبصفة خاصة منتخبا ويلز وايسلندا واللذان كانا بمثابة الحصان الأسود للبطولة.. كما قدمت البطولة نخبة من النجوم الجدد أبرزهم في رأيي الويلزي جاريث بيل نجم ريال مدريد الذي قدم نفسه في يورو 2016 بصورة مختلفة تماما عنه في النادي الملكي الاسباني وأثبت بيل أنه لاعب عظيم وان هناك اسباباً لا تتعلق به تجعله يظهر بأقل من قدراته الهائلة في ريال مدريد ربما من هذه الاسباب محورية طريقة لعب الريال علي رونالدو فيبدو بيل في صورة لا يستحقها وهناك نجم آخر قدمه اليورو وهو الفرنسي الأسمر جوبا. لاعب اليوفنتوس الايطالي. الذي قدم خلال البطولة صورة للاعب المحوري الذي لا تنضب أوراقه ولا حيلة في مواجهة الخصوم.. وبات جوبا النجم الأكثر طلبا في أكبر أندية العالم. وفي مقدمتها ريال مدريد وألمان يوناتيد إلا أنني أتصور أن يعود جوبا إلي الدوري الانجليزي وإلي مانشست يونايتد قبل ان يفتح له فيرجسون باب الرحيل قبل سنوات. ليثبت للعالم كله أن "السير" أخطأ في حقه في يوم من الأيام.
لقد اكتملت المتعة في اليورو. بمباراتي نصف النهائي والتي أسفرت عن خروج مؤلم للطليان والألمان. وتأهل البرتغال وفرنسا للمباراة النهائية ولكن نذكر لمنتخبي ألمانيا وايطاليا انهما قدما للعالم واحدة من أقوي مباريات البطولة والتي انتهت بالتعادل 1/1 قبل ان تحسم ضربات الترجيح نتيجتها لصالح المانشفت فقدم لنا المدربان كونت ولوف عبقرية تكتيكية في الملعب علي مدي الـ 120 دقيقة بعد أن امتدت المباراة لوقت اضافي في الدور ربع النهائي.. وأظن ان المنتخب الفرنسي بقيادة ديشامب استفاد كثيرا من المواجهة الألمانية ـ الايطالية. والتي قدمت له المنتخب الالماني مجهدا وقليل الحلول بعد أن قدم كل ما لديه في البطولة أمام الأزوري.. بينما كان الفرنسيون في نزهة امام ايسلندا في الجولة نفسها لذلك ظهروا امام المانيا في نصف النهائي اكثر نشاطا وحيوية وحلولا مع الدعم الجماهيري الكبير وفي رأيي ايضا ان الالمان لو قدر لهم المرور من النفق الفرنسي للمباراة النهائية كانوا سيخسرونها امام منتخب البرتغال بسبب الاجهاد ايضا.
لقد وصل لنهائي اليورو المنتخبان الأقل بذلا للجهد خلال أدوار البطولة خاصة في ربع النهائي ونصف النهائي وهما البرتغال وفرنسا لذلك فالفرصة متساوية في الفوز الاكبر واقتناص اللقب الأوروبي وأن كنت أتوقع تفوق جماعية المنتخب الفرنسي علي نجومية كريستيانو ومحورية أداء البرتغال علي هذا النجم. الذي يحلم باللقب الأوروبي الذي تأهل له في بطولتين سابقتين ولم يخرج إلا بالحسرة والدموع في المرتين.. فماذا سيكون حاله بالغد. هل يبكي مجددا أم يبكي الفرنسيين جميعهم.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف