الجمهورية
محمد العزاوى
الزيارة المشبوهة وتفجيرات المدينة المنورة
الساحة العربية شهدت في الفترة الأخيرة تحركات مريبة وتفجيرات في مناطق محرمة لترويع وإرهاب قاصدي هذه الأماكن المقدسة وهذه التحركات وتلك الأحداث تضفي علي المنطقة كثيرا من ألوان العبث وتدبير المؤامرات لزعزعة الأمن وزيادة فاعلية هذه الأحداث.
وقد استرعي الانتباه تلك الزيارة المشبوهة التي قام بها الإرهابي نتنياهو إلي أربع دول إفريقية ويبدو أنه قام بهذه الزيارة قاصدا تحقيق مأرب لم تستطع إسرائيل تحقيقها فقام بلقاء أربعة رؤساء من قادة أفريقيا وعقد اتفاقيات في محاولة لكسر عزلة إسرائيل وإضافة المزيد من المؤامرات التي تشعل المنطقة وتزيد أحداثها توترا والتهابا.. أصابع هذا الإرهابي لا تتحرك من فراغ وإنما يلعب دورا مشبوها فقد اصطحب معه في هذه الزيادة 80 من رجال الأعمال الإسرائيليين وممثلين عن 50 شركة إسرائيلية وبالطبع هؤلاء الرجال علي استعداد لتنفيذ مشروعات والقيام بأعمال في هذه الدول الإفريقية ليس بقصد المساهمة في التنمية والزيادة في التعمير وإنما بقصد مد نفوذ هذه الدولة الصهيونية في هذه القارة الإفريقية ولعب دوراً مشبوهاً في محاولة لتثبيت هذا الدور وكسر العزلة التي أحاطت بهذه الدولة الصهيونية من كل جانب ولا ننسي ذلك الدور القذر الذي تلعبه إسرائيل في أثيوبيا ومشاركتها في بناء سد النهضة بقصد التأثير علي حصة مصر ودول المصب من نصيبها في مياه النيل الخالد.. أدوار حقيرة ومؤامرات لم تقتصر علي اللعب في الخفاء وإنما أصبحت تلعبها أمام أعين العالم والمنطقة العربية بالذات.
إلي جانب هذا الزيارة المريبة هناك أحداث أخري شهدتها أراضي المملكة العربية السعودية وتفجيرات في المدينة المنورة راح ضحيتها أربعة من رجال الشرطة وأصيبب آخرون كما أن جدة كان لها نصيب من هذه التفجيرات الإرهابية وهناك في المنطقة الشرقية بالمملكة تفجيرات أخري ويؤكد ذلك أن الإرهاب لا دين له ولا وطن ونشاطه لم يترك أي منطقة في العالم ولم تردعه قدسية أرض الحرمين الشريفين لأنها منطقة يحرم فيها ترويع الآمنين بها لكنه ضرب بهذه القيم وتلك المبادئ عرض الحائط.
المنطقة العربية يبدو أنها قد استكانت وأصبحت الضربات ذات اليمين وذات الشمال دول تفككت وتخريب وتدمير في أرض اليمن وسوريا وليبيا مئات القتلي وأرض العراق تتعرض للسلب والنهب والتدمير والخراب بينما العرب في سبات عميق ولم نجد تحركا للرد علي مؤامرات نتنياهو وأعوانه ودوره القذر في تأليب القارة الإفريقية ضد مصر والمنطقة العربية كما أن الإرهاب والتطرف لم يترك منطقة دون عبث وإحداث تفجيرات وأعمال لزعزعة الأمن والاستقرار ونشر الفوضي في هذه المنطقة.. والسؤال الذي يطرح نفسه يتمثل في.. إلي متي تظل هذه المنطقة مسرحا للمؤامرات والأعمال الإرهابية دون أن نري ردا علي هذه الأفعال؟ الحل والرد يكون بوحدة ثابتة الأركان تتحطم علي صخرتها كل الألاعيب والمؤامرات لكن من يوقظ هؤلاء من سباتهم العميق؟
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف