الجمهورية
عبد الرحمن فهمى
المباراة تسعة ونصف مساء لماذا؟؟!!
قل لي يا اتحاد الكرة:
- شهر رمضان انتهي أعاده الله بالخير علي أمة محمد - صلي الله عليه وسلم - بل وانتهت أيام العيد أيضا.. فلماذا تبدأ مباراة القمة في التاسعة والنصف مساء.. لماذا؟؟.. لماذا العذاب لكل الناس.. تنتهي المباراة قبل منتصف الليل بقليل.. لماذا؟؟!!.. لماذا عذاب المواصلات والظلام.. والمباراة في السويس.. وكل عناصر اللعبة من القاهرة.. حرام أم حلال السفر في هذا الوقت المتأخر في الظلام وطريق السويس بالذات يجري توسيعه الآن وملئ بالآلات والبشر علي الجانبين.. وهكذا وصل اللاعبون والأجهزة الفنية إلي الناديين في الساعات الأولي من الصباح ووصلوا إلي منازلهم قرب الفجر.. لماذا هذا العذاب؟؟! وليس هناك رمضان ولا عيد!!! والمباراة أساسا بلا جمهور!!!
الكارثة الكبري في الصحف الصباحية اليومية.. عادة الطبعة الأولي تبدأ في الثامنة وعلي الأكثر في الثامنة والنصف مساء.. ثم الطبعة الثانية بآخر أخبار "التيكر" الخارجية والمحليات تبدأ في العاشرة والنصف.. نعم يكون الشوط الأول قد انتهي.. ومع ذلك لا يمكن أن تلحق أخبار هذا الشوط بالصحف أيضا.. لأن المطبعة الكبيرة دارت وألقت بالصحف مطبوعة وجاهزة للتوزيع.. وتأخير مواعيد الطباعة مستحيل.. لأن الصحف مرتبطة بمواعيد الطائرات التي تحمل الصحف إلي الدول العربية وبعض الدول الأوروبية.. ثم قطار الصحافة في محطة مصر وقطار الصحافة في الجيزة المتجه إلي وجه قبلي.. فضلا عن السيارات التي تسافر إلي الإسكندرية ومنها للساحل الشمالي وأخري لبورسعيد نزولا إلي السويس.. القطارات والسيارات ينتظرهما كبار الموزعين في أماكن معينة في مواعيد معينة.. ولا تنس التنافس بين الصحف التي تخشي التأخير فيتركها كبار الموزعين!!! وتتأخر الصحيفة في النزول في وسط البلد.. موضوع طويل وهام.. والغريب أن الكرة بالذات يهمها ما تكتبه الصحف!!! موضوع معقد وغريب ويزيده تعقيدا قرارات أكثر غرابة من الاتحاد!!! لماذا تبدأ المباراة في التاسعة والنصف ولا توجد صلاة تراويح في الست أيام البيض مثلا!!!
***
والمباراة نفسها لا تستحق الكتابة عنها.. مباراة بلا روح!! ولا أقول فقط بلا أهداف.. مباراة تأدية واجب مع الحرص علي عدم إحراز هدف في مرماك أهم من إحراز هدف في مرمي الخصم.. كان هذا هو "شعار المباراة".. أي مباراة هذه إذن؟؟
هل من أجل هذا الحرص من المدربين واللاعبين كان السبب في جلوس اللاعب الذي تتصارع عليه الأندية الأجنبية رمضان صبحي جلوسه علي دكة الاحتياطي حتي ما قبل نهاية المباراة بـ 21 دقيقة؟؟.. وعندما نزل في آخر ثلث ساعة أرسل كرة "مقشرة" لحسام غالي في منطقة الـ 18 لوضعها في المرمي مباشرة.
ليفوز الأهلي بالحسنيين.. الدوري العام والدوري الخاص.. ولكنه لم يفعل!!! لماذا؟؟.. لوغاريتم غريب!!
وبقي السؤال لاتحاد الكرة:
هل هذه المباراة كانت تستحق ثلاثة حكام من آخر الدنيا.. من النرويج بتذاكر سفر بكذا؟؟.. وكنا منذ فترة فكرنا في الاقتصار علي الحكام العرب من الدول المجاورة.. ونفذنا هذا فترة بتبادل الحكام مع تونس بالذات.. ولا أدري لماذا لم يستمر هذا التقليد الذي يزيد من التقارب بين العرب!!!
عبدالرحمن فهمي
استدراك
كتبت أمس عن ظهير ثالث السويس الذي يربط منديلا طويلا حول رأسه وجبهته خلال المباريات لتساعده في ضربات الرأس القوية.. وقلت إنني نسيت اسمه رغم شهرته.. اتصل بي الصديق الإعلامي سيد أحمد عبدالله وقال لي إن اسمه "اللالي" وذكر لي أسماء هذا الفريق السويسي القديم شكراً للأستاذ سيد أحمد عبدالله.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف