لا يختلف اثنان علي أن حسام حسن كان لاعباً كبيراً قدم الكثير للكرة المصرية.. وبات الآن مدرباً متميزاً يشار له بالبنان.. قاد عدة فرق كمدرب بعد امتهانه التدريب حتي وصل إلي قيادة النادي المصري البورسعيدي.. تغلب علي أعتي الفرق.. تفوق علي نادي القرن الأفريقي "الأهلي".. تعادل مع الزمالك "الوصيف".. وترك بصمته التي أثني عليها الجميع.. نقل طموحه وحماسه إلي لاعبيه علي أرض الملعب.. قدم عدداً غير قليل من اللاعبين الناشئين المميزين.. عكس المدربين الأجانب في مصر والذين يفضلون اللاعب الجاهز.. كون هو وشقيقه إبراهيم ثنائياً متفاهماً من البداية كلاعبين.. وحتي يومنا هذا هو في التدريب وإبراهيم في الإدارة كل هذا وأكثر لحسام حسن والذي قاد منتخبنا في كأس العالم 1990 في إيطاليا.. ولكن كل هذا وأكثر أيضاً لن يشفع له علي ما فعله عقب انتهاء مباراة فريقه مع غزل المحلة الجمعة الماضية.. فالكبير يجب ألا يخرج منه إلا ما هو كبير.. وحسام كبير في عيون جماهيره وعشاقه ومحبيه.. فهل نسي أنه قدوة لملايين الشباب والذين يسعون لتقليده؟
حسام الذي يرفض الاعتراف بالخطأ أو حتي تقديم الاعتذار عما بدر منه نسي أن سجله هو وشقيقه الملئ بالإنجازات والنجاحات يكتظ أيضاً بالتجاوزات والخروج علي النص.
وأريد من الكابتن حسام الإجابة عن هذه الأسئلة.. حتي في حديث ذاتي مع نفسه..
هل هذا المنظر المؤسف الذي شاهده الملايين في مصر وخارجها حدث من أي مدرب مصري من قبل.. طبعاً بخلاف حسام وإبراهيم؟
ما هو دور القائد أو الكبير في مثل هذه المواقف.. هل التهدئة واحتواء الغضب أم الرد علي الخطأ بخطأ أكبر؟
هل الأمر سيختلف كثيراً لو كان المعتدي عليه مصوراً صحفياً أو كان مصوراً خاصاً أو كان حتي عاملاً في النادي؟
لماذا عدوت خلفه كل هذه المسافة وبهذه السرعة.. هل لأنه سبك "شتمك" كما تقول أم لأنه التقط لك صوراً وأنت تعتدي وتضرب وتركل وتشتبك مع الطرف الآخر؟
وإذا كانت روايتك صحيحة.. لماذا كان إصرارك بعد كل هذا "الجري" هو الحصول علي الكاميرا وتكسيرها.. وليس الاشتباك فقط مع المصور؟
بعد الإجابة عن هذه الأسئلة يا كابتن ستعرف أننا نحبك ونقدرك.. وخاصة أننا علي يقين بأن هناك أخطاء من الطرف الآخر.. ولكن لو تعامل كل طرف أو كل منافس بطريقتك قل علي الرياضة المصرية السلام والتي ستتحول إلي حلبة مصارعة.. خصوصاً أن المنافسين لهم أيضاً أيدي وأقدام وأيضاً ألسن ويمكنهم الرد.. ولكنهم علي يقين أن البلد بها قانون وأنهم أيضاً قدوة للنشء الصغير وتصرفاتهم تحت المجهر.
يا كابتن هذه الأفعال تنال من جبل إنجازاتكم الكثيرة.. والأهم أنها تؤثر في الشباب الصغير.. يا كابتن مهما كان الظلم الذي تتعرض له.. أو الضغوط الكبيرة التي تقع عليك.. فلا يجب أن تقع في مثل هذه الأخطاء.. فأنت حسام حسن.
بسرعة:
الأهلي والزمالك ذهبا إلي السويس.. بس ملعبوش!!