المساء
سامى عبد الفتاح
كلمة حرة .. أسرار اتفاق يول وحلمي .. علي التعادل في مباراة القمة
قدم القطبان الأهلي والزمالك أداءً باهتاً في مباراة القمة 112 والتي كانت "قمة البرود" من حالة لاعبي الفريقين ومستوي فكر المدربين محمد حلمي ومارتن يول. اللذين سوقا قبل المباراة لمعان كبيرة جداً وضخمة مثل قمة الثأر والكرامة والبطولة الخاصة ومباراة ختم التتويج قبل نهاية المسابقة رسمياً إلا ان أياً منهما لم يقدم ملمحاً واحداً من تلك المعاني. ونجح الاثنان في خداع الجماهير والاعلام الرياضي لأنهما لعبا المباراة لمصلحتهما الشخصية. فكان هذا الأداء الباهت. الذي انتهي بتعادل سلبي. مع سلبيات أخري كثيرة من لاعبي الفريقين. بعدما فرضت حقيقة ان السباق قد انتهي. ومفيش داعي لوجع القلب. والمهم ان لا تنتهي الليلة بخسارة. تكون سبباً في هياج إعلامي. هنا أو هناك.
لقد عمل محمد حلمي ومارتن يول بالمثل المصري والشعبي القائل "يا حيطة داريني" أي السير في الخفاء بجوار الحائط حتي لا يستفز المتربصين به وحتي لا تكتب لأي منهما الفضيحة إذا خسر فكل منهما لم تكن لديه إرادة الفوز. وكان هدفه الأول عدم الخسارة بعد ان حسمت بطولة الدوري فعلياً لصالح الأهلي. وفي ظل الظروف المتوترة في الناديين استقر الاثنان ـ دون اتفاق ـ علي عدم الخسارة.. وان كان حلمي يتمني تحقيق الفوز. ليكتب لنفسه بطولة خاصة. بأنه المدرب الزملكاوي الذي فاز علي الأهلي. بعد ان عجز كثيرون قبله. وحتي يرد الإهانات التي وجهت إليه. عقب التعادل مع المصري. وانتهاء سباق بطولة الدوري لصالح الأهلي.. أما الأمر بالنسبة لـ "يول" كمدرب محترف اجنبي ان لا يزيد الطين بلة. ولا يعكر الزمالك صفو فرحته بالدوري.
لذلك فرض التعادل السلبي كلمته علي لقاء الديربي بين الزمالك والأهلي علي ملعب "الجيش الثالث" بالسويس وخرج الفريقان سعيدين بالنتيجة. وهو ما ظهر واضحاً علي وجه يول. بينما حاول حلمي غير ذلك. ولكن علي مين!
هذا الأداء الباهت من الفريقين. كان له ما يبرره فنياً. لأن سباق بطولة الدوري قد انتهي. وايضا لأن في حسابات يول وحلمي. الرغبة في حماية اللاعبين من الاصابة أو الاجهاد.
لتوفير الجهد لمهام أكبر بعد 72 ساعة فقط. حيث يواجه الأهلي فريق حرس الحدود. غداً الثلاثاء في دور الـ 16 لكأس مصر. وفي نفس اليوم سيلعب الزمالك أمام اتحاد الشرطة وهما بالتالي أمام بطولة جديدة يتطلعان إليها. فالأهلي يهمه جداً ان يجمع بين الدوري والكأس خاصة ان مشواره الأفريقي في خطر. والزمالك لا يريد ان يخرج من المولد بلا حمص. فيخسر كأس مصر ايضا. مثلما خسر درع الدوري. كما ان الفريقين وبعد 72 ساعة أخري سيخوضان مواجهتين ثقيلتين في بطولة أفريقيا حيث سيلعب الأهلي مع الوداد البيضاوي المغربي يوم السبت المقبل وفي اليوم التالي يستضيف الزمالك فريق صن داونز الجنوب افريقي.
لذلك إذا وضع كل منا نفسه مكان مارتين يول أو محمد حلمي. لابد ان يفكر مثلما فكرا معاً واتفقا دون اتفاق. علي عدم الخسارة وعدم المخاطرة بمباراة هجومية. مفتوحة. العائد منها معنوي. والخسائر من ورائها ستكون عديدة وكبيرة.. صحيح شغل مدربين!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف