أنا لا أبتغي التسخين ولا أبحث عن المشاكل، كل ما هناك أنني أحاول تهدئة النفوس وأسأل (بمنتهي البراءة)، ماذا لو كان وزير الإعلام الأثيوبي يعني ما يقوله، ماذا لو أن تصريحاته حقيقية (وهي كذلك)، ماذا لو لم يتم تحريفها كما يقولون (لم أقل كما يدعون)، في رأيي أن مثل هذه التصريحات (المنفية) لا ينفع معها إلا إساءة الظن (ليس كل الظن أثم)، لأن الترجمة البلدي لما قاله الوزير الأثيوبي تقول: سنبني السد ونفعل ما نريد واللي مش عاجبه يخبط دماغه في الحيط. ومثل هذا الكلام وإن تم نفيه، يستلزم وقفة جادة وموقفا رسميا حادا، لأن مكانة مصر وأمنها المائي يفرضان عليها اتباع سياسة العين الحمرا مع كل من يقول لنا: طز فيكم.