الأهرام
مرسى عطا الله
طبول التحريض ضد الإسلام!
1 ــ من المؤسف أن الذين يدقون طبول التحريض بشدة ضد الإسلام والمسلمين فى أمريكا هذه الأيام هم من الذين لا يتعدى تاريخ وجودهم كأمم وشعوب بضع مئات من السنين والذين يشهد عليهم سجلهم المشين بارتكاب الفظائع والمذابح ضد من يخالفونهم الرأى ومن ليسوا على شاكلتهم فى الدين والعقيدة!

إن الإسلام الذى تجرى محاولات خبيثة فى الغرب لتشويه وإدانة شعوبه بتهم باطلة وزائفة هو دين يقوم على حماية الحقوق والحريات وأولى هذه الحريات حرية الاعتقاد وحرية العبادة وأساس هذا الحق يتمثل بوضوح فى قوله تعالى “ لا إكراه فى الدين قد تبين الرشد من الغي” صدق الله العظيم.

كما أن الإسلام يبيح مؤاكلة أهل الكتاب والأكل من ذبائحهم كما أباح مصاهرتهم والتزوج من نسائهم المحصنات العفيفات حيث أباح للمسلم أن تكون زوجته وشريكة حياته وأم أولاده غير مسلمة وأن يكون أخوال أولاده وخالتهم من غير المسلمين.. وفى هذا يقول الله عز وجل: “ الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلَا مُتَّخِذِى أَخْدَانٍ صدق الله العظيم.

والرسول - عليه الصلاة والسلام ــ هو القائل: “من آذى ذميا فقد آذانى ومن آذانى فقد آذى الله” صدق رسول الله.

فهل بعد كل هذا يمكن لأحد أن يدعى على الإسلام بغير ما فيه وأن يلصق به أمورا لم ترد فى محكم الكتاب أو صحيح السنة وبالتجاهل المتعمد لصفحات التاريخ الإسلامى وبنود الفقه والشريعة الإسلامية التى تؤكد عظمة الإسلام وسماحته وسبقه للجميع فى احترام حقوق الإنسان وحرية العقيدة وتأصيل حقوق المواطنة.

وغدا نواصل الحديث

خير الكلام:

<< يا قومنا إن فى التاريخ موعظة.. وإنه للسان صادق وفم !
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف