مصطفى هدهود
مخططات الصهيونية لحصار مصر "1-2"
تعتبر جولة نتنياهو خلال الأسبوع الأول من يوليو 2016 لأربع دول أفريقية بحوض النيل شاملاً أوغندا وكينيا وأثيوبيا ورواندا وعقد اجتماع موسع مع زعماء عدد سبع دول أفريقية. تعتبر أهم محاور مخططات الصهيونية العالمية لحصار مصر اقتصادياً ومواجهة تحركات رئيس الجمهورية الرئيس السيسي الإيجابية. ومخططات الدولة المصرية المعتمدة علي عدة محاور. منها إعادة توثيق العلاقات بين مصر ودول العالم. ودول أفريقيا خاصة. وزيادة معدلات الاستثمار الأجنبي داخل مصر. وفتح أسواق جديدة داخل أفريقيا والدول العربية للمنتجات المصرية.
وبنظرة ثاقبة نجد حدوث أربعة تطورات سلبية خلال الشهور الماضية علي المستوي العالمي وأسبابها غير المعلنة هي: حصار مصر.. والحد من التطور الاقتصادي المصري. الذي يسعي إليه الرئيس السيسي منذ توليه الحكم عام .2014
وللحد من النتائج الإيجابية للمؤتمر الاقتصادي العالمي الذي تم عقده عام 2015. وإنشاء الهيئة الاقتصادية لمحور قناة السويس لجذب الاستثمارات الأجنبية علي مساحة 642 ألف فدان. عملت الصهيونية العالمية علي تنفيذ التطور السلبي الأول. وهو إتمام الاتفاق النووي بين إيران والدول الغربية. الذي استمرت مناقشاته أكثر من عشر سنوات دون نتائج إيجابية. ولكن تم استعجال الاتفاق بغرض رفع الحظر المالي والاقتصادي عن إيران. وارتجاعها للأموال السابق حجزها من البنوك الدولية. مما أدي إلي قيام شركات الصين والدول الآسيوية واليابان التفضيل بين إيران ومصر للاستثمار بهما. وتفضيل الكثير منهم الاستثمار في إيران لتوافر التمويل المطلوب وقوة اقتصادها ونفوذها الحالي المتزايد داخل المنطقة العربية.
والتطور الثاني السلبي. اتجاه تركيا الحالي بعد تطبيع علاقاتها مع إسرائيل والتصالح مع روسيا واتجاهها إلي العودة إلي التعاون الاقتصادي والصناعي مع مصر بغرض غير معلن. وهو الحد من التطور الصناعي المصري المنشود وغزو السوق المصري بالمنتجات التركية بأسعار أرخص من الإنتاج المصري الحالي. وبالتالي تشجيع المستثمرين المصريين والعرب والأجانب علي عدم ضخ تمويل جديد للاستثمار الصناعي داخل مصر. معتمداً علي عدم الجدوي الاقتصادية وعدم القدرة علي منافسة أسعار المنتج الصيني والتركي.
ويتضمن التطور الثالث السلبي استمرار ضغوط الصهيونية العالمية علي الدول الأوروبية لتقليل تعاونها مع مصر صناعياً واقتصادياً خاصة بعد نجاح التعاون مع شركات إيني وبي.بي وبي.جي وسيمنس في الاستثمار داخل مصر في مجالات الطاقة نتيجة لمجهودات الرئيس الشخصية.. ونجح هذا الضغط الصهيوني علي اعتماد كل من مجلس الشيوخ والنواب الإيطالي منع تصدير قطع غيار الطائرات إف16. لمصر كوسيلة لتخويف الدول والشركات الأخري من الاستثمار داخل مصر.
ويشمل التطور الرابع السلبي والأخطر استمرار تحركات إسرائيل السريعة بمساعدة الصهيونية العالمية والولايات المتحدة الأمريكية للتوغل داخل الدول الأفريقية التي كانت تعتبر من أكبر الجهات مساندة للقضايا العربية والفلسطينية منذ عهد الزعيم عبدالناصر. مفجر الثورات داخل أفريقيا.
.. وللحديث بقية.