الوفد
صبرى حافظ
لوموا الوزير والمنظومة!
توقعت الأداء الهزيل والعك الكروى فى اللقاء المسمى سابقاً «قمة الكرة المصرية» بين الأهلى والزمالك لعوامل كثيرة، غياب الهدف والطموح، وتراجع مستوى الفريقين فى الآونة الأخيرة بشكل يثير الانتباه مع اختلاف المسببات فى هذا التراجع المخيف، رغم أن الزمالك يفوز فى لقاءاته الأخيرة تحت قيادة مدربه الجديد محمد حلمى، فإنَّ المستوى عامة تحيط به علامات استفهام كثيرة.
وأحد الأسباب الرئيسية فى عك القمة غياب الجمهور الذى يحفز اللاعبين ويدفعهم لإخراج ما يصعب خروجه فى لحظات الصمت والسكون.. فالجمهور له فعل السحر، ويبث الروح فى جمود ورتابة اللاعب الذى يحاول كثيراً التمرير أو المراوغة أو التسجيل من أنصاف الفرص، وعندما يغيب رد الفعل لكل ما يضيفه ويبتكره يرى أنه لا صدى لكل فنونه فيزرع بداخله تبلداً، وتتباعد الموهبة التى تعود من جديد بعودة صيحات الجماهير التى تشبه الدواء للاعب أصابه الإعياء والمرض لسجنه وحيداً فى زنزانة بلا روح أو حياة.
صحيح قد يكون الأداء أفضل نسبياً مع غياب الجمهور، لكنه لا يصل لدرجة الجودة لوجود عوامل محفزة للفوز الذى يترك بصمة الأداء الجيد.
والسؤال: كيف يعطى لاعب فى الدورى الممتاز ولا يعرف موعد مباراته بعد أسبوع، ولو علم يغيب عنه الملعب الذى ستقام عليه المباراة لدرجة أنه قبل مباراة الزمالك بـ20 ساعة فقط لم يكن أحد يعرف هل ستقام بالقاهرة أو بالسويس!
تتساءلون عن أداء لاعبين ولا توجد منظومة قادرة على إدارة اللعبة ولو وجدت حقاً بحسمها وحزمها لما تجرأ النجم حسام حسن، المدير الفنى للمصرى واعتدى على رقيب شرطة فى مهمة عمله داخل الملعب بعد ماراثون جرى خلفه كأنه سباق عدو ليلحق به ويطرحه أرضاً ثم يكيل له اللكمات ويكتفى اتحاد اللعبة بإيقافه 3 مباريات.. يا للهول؟!
تتساءلون عن حالة قرف فى لقاء القمة، ولا توجد آلية لعودة الجماهير وتأمين المباريات وتداخل الاختصاصات والمهام بين اتحاد اللعبة والجهات الأمنية والأول يلقى بأى تبعات أو مسئولية على الثانى حتى اختلطت الأوراق ولم يعد يعرف بالتحديد ملامح لعودة الجماهير وعندما تسأل الوزير يقول الاتحاد سيد قراره.
الوزير المسئول عن الشباب والرياضة بعيد عن كل هذه المشاكل وكأنها أزمات فى دولة أخرى ولا تخصه!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف