سبحان الله والحمد لله انتهت الأيام الجميلة الحلوة.. شهر رمضان انتهي علي خير سعد فيه من سعد وشقي فيه من شقي ارتفعت الأعمال إلي السماء وجفت الأقلام وطويت الصحف.. من هذه الأيام لابد أن يأخذ الإنسان العظات والعبر.. الدنيا خلقت للمعاش والاجتهاد ولكن هناك جانب روحاني هو غذاء الروح ما أجمل هذا وأنت صائم حارم نفسك من ملذات الحياة بأمر من الله.
مر هذا الشهر وكانت أيامه معدودة فيه عشق وفيه روحانية مستسلم الإنسان طواعية لنداء الرحمن.. لابد أن نأخذ من حياتنا والدنيا التي نعيشها العبرة ونبدأ مرحلة جديدة من بناء النفس والجسد ونتعلم الطاعة ونعلم ان الإنسان كل يوم هو في شأن.. الحرية التي اعطاها لنا حرية غير محدودة وخاصة في العبادة "من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر" الله أعطانا الطريقين الخير والشر وعلي الإنسان الاختيار.. نحن في الشهر الذي انقضي وهو رمضان اخترنا نداء الله سبحانه وتعالي علي الطاعة ولابد أن تقابل طاعة الله بالعمل في الدنيا لاعمارها والامتثال للقوانين التي تحفظ للإنسان حريته وكرامته دون تزايد ودون مزايدة.. وليلعم الجميع أن الدنيا طريق للآخره وليست طريقا لدنيا أخري وإنما الحياة سر مادية دائمة اما أن يعيش الإنسان في نعيم دائم في آخرته وإما أن يتحمل جزاء عمله وليعلم ان الإنسان بما كسبت يداه رهينة أما خيرا أو شرا.. اللهم في هذه الأيام المباركة الكريمة أجعل أيامنا خيرا وسعادة وارزقنا الحق الذي نلقي الله به وهو راض عنا وأن يقي مصر وشعبها شر الأشرار وأن يوفق الراعي والرعية للبناء والمساواة والخير.