الأهرام
عادل صبرى
دموع شيوخ رمضان جفت فى شوال !
خناقة بين سيدتين على أفضلية إمام المسجد فالأولى ترى أن إمام المسجد الذى تصلى فيه الأفضل فشيخ المسجد يجعلهم
يبكون فى دعاء القنوت فى صلاة التراويح بينما تؤكد الأخرى أفضلية الإمام الآخر فهم يبكون طوال التراويح .. وكان الحل هو الذهاب للمسجدين لمعرفة الأفضل .. الشيخان يصليان بطريقة واحدة فصوت قراءة القرآن الكريم مرتفع جدا وأكثر من خمسة ميكروفونات داخل المسجد لتأكيد الصوت العالى والصوت الحزين جدا فى التلاوة أما فى الدعاء فهو دعاء منظوم وكله سجع وفجأة تجد الشيخ فى أثناء التلاوة أو الدعاء قد ارتفع صوته بالبكاء وبصوت عال جدا يجعلك تخاف من حالة التوتر التى تحدث فجأة بين المصلين ثم تجد الكثير منه تبعوه فى نوبة البكاء لتجد الصلاة قد اختلط فيها الحابل بالنابل ولم تعد تسمع صوت الإمام أو صوتك أنت شخصيا.

تحولت الصلاة لما يشبه حفلات الغناء فالمطرب الذى يولع الجمهور هو الأكثر شعبية وصاحب الأجر المرتفع وكذلك فالشيخ الذى يجعل المسجد يشتعل بالبكاء والصراخ والعويل هو الأكثر شهرة والأعلى أجرا ويتم طلبه بل حجزه بالاسم خاصة فى العشر الأواخر. لقد أمر الله سبحانه وتعالى المؤمنين ألا يرفعوا أصواتهم فوق صوت النبى حتى لا تحبط أعمالهم فما بالك وأنت تتحدث وتدعو الله تعالى فهل يليق الصوت العالى والنحيب لمجرد أن يبكى الإمام فنبكى وراءه دون نظر وخشوع لسبب البكاء.

سألت إحدى السيدتين عن حالة بكاء الإمام بعد انتهاء الشهر الكريم فكان الجواب : كل سنة وأنت طيب لم تنزل منه دمعة واحدة بعد رمضان .
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف