كان مشهدا رائعا.. ونحن نتابع الرئيس السيسي في الاسكندرية خلال إجازة العيد.. حمل المشهد دلالات عديدة لكن هنا أركز علي دلالة بعينها وهي عودة السياحة للاسكندرية خاصة وهي تشهد مع محافظها الحالي محمد عبدالظاهر عودة رائعة وجهدا مميزا.
هذا المشهد الرئاسي دعوة لكل المصريين والعرب للعودة الي مصايف مصر الرائعة: الاسكندرية بساحلها الشمالي ومطروح ورأس البر.. وغيرها مع ملاحظة ان الغردقة وفنادقها كانت كامل العدد أما شرم الشيخ فلها حديث خاص.. وأنا أتابع جهود محافظ جنوب سيناء خالد فودة عن قرب فالرجل لم يقف مثل غيره يندب حظ شرم الشيخ لتوقف السياحة الروسية ثم الايطالية في مؤامرة واضحة المعالم.. بل تحرك بايجابية هنا وهناك في كل أرض جنوب سيناء وبدأ في تحقيق مراحل خطط التطوير والاستراتيجية التي حددها منذ عام.. وبالفعل بدأنا نشعر بهذا الجهد المميز.. واعتقد أن عودة السياحة الروسية تقترب ان شاء الله.. وسيكون للوفد البرلماني المصري في روسيا الآن دور مميز في هذا المجال.. ولا أعتقد أن شرم الشيخ ستنتظر طويلا.. بل قريبا جدا ستعود لتألقها خاصة مع البرامج الجديدة كالمؤتمرات والمسابقات والفعاليات العالمية التي ستصل اليها وبدأ بعضها بالفعل.
لقد فرضت المؤامرة استراحة محارب علي شرم الشيخ.. لكن الأمل كبير في أن ينصرنا الله علي كل متآمر "ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين".. وستعود شرم أقوي وأحلي وأفضل ان شاء الله.
.. والإسكندرية.. والفساد
أعود الي الاسكندرية.. عاصمة السياحة العربية دائما.. وأراها وقد انشغلت بقضايا فرعية تجرها للخلف برغم كل الجهود المبذولة لاعادتها الي مكانتها التي كانت عليها.
هناك حرب ضد المحافظ محمد عبدالظاهر لأنه يريد المحافظة علي حقوق الدولة.. هذه حقيقة واضحة وهناك طعنات توجه اليه والي رجاله خلال حربه ضد الفساد.. أو علي الأقل لاعاقته وعدم تنفيذ خطته لاعادة حق الدولة.. وليت المهندس ابراهيم محلب مساعد الرئيس ورئيس لجنة اعادة أراضي الدولة يشارك في هذه المعركة لنصرة المحافظة.. والمثال علي ذلك قطعة الأرض المتنازع عليها بين المحافظة وأحد المستثمرين حيث تؤكد دفاتر المساحة والشهر العقاري والادارة المركزية للملكية والتصرف ملكية قطعة الأرض المتنازع عليها للمحافظة.. واذا كان من حق أي مواطن أن يطالب بحقه فان الدولة أولي بالدفاع عن حقوقها خاصة عندما تكون تلك الحقوق واضحة وجلية..!!
هناك قضية أخري وهي المعروفة باسم "أرض الحديقة الدولية" التي حصل عليها المستثمرون بمبالغ زهيدة ويقوم بعضهم بايجارها من الباطن لغيرهم بعشرات أضعاف ما يدفعونه للمحافظة.. وعندما حاول المحافظ أن يقنن هذا الوضع ويبحث عن حق الدولة قامت عليه الحرب ولم تقعد بعد.
وبرغم ذلك فان الزائر للاسكندرية يستشعر بحق جهدا رائعا في محاولة اعادتها كعاصمة للسياحة العربية.. والعاصمة الثانية لمصر.. وهي محاولات جادة مبنية علي أسس علمية وخطط مميزة.. المهم أن نقف جميعا مع هذا الأداء ونساند المحافظ في خططه الواضحة والمهمة لانجاح هذا الجهد..!!
قضية الحديقة الدولية.. وأرض القرية الأولمبية وغيرها من القضايا الحساسة التي تستوجب تدخل لجنة المهندس ابراهيم محلب مع هيئات رقابية للدفاع عن حق الدولة.. حتي يتفرغ المحافظ للمهام الرئيسية التي حددها لاعادة المحافظة الي مكانتها.. وقد ظهرت تباشير هذه العودة مع هذا الصيف ولكن في الصيف المقبل ان شاء الله ستعود الاسكندرية لمكانتها.. خاصة مع التطور الواضح في الساحل الشمالي والذي بدأ يجني ثماره بالفعل.
رأس البر.. والإهمال
** من شرم الشيخ.. الي الاسكندرية.. ونصل الي رأس البر.. وقد كتبت في هذا المكان منذ عدة سنوت وكان الدكتور فتحي البرادعي وقتها محافظا لدمياط وقتها قارنت بين رأس البر ورشيد.. ونقطة التقاء النهر بالبحر هنا وهناك وكيف أن محافظ دمياط نجح في وضع أسس التطوير لهذا المكان في محاولة حقيقية لاعادة رأس البر الي مكانتها كمصيف عالمي لا يقل قيمة وأهمية عن شرم الشيخ في ذلك الوقت.. وكانت خطوات التطوير أكثر من رائعة خاصة في منطقة اللسان.. وشارع النيل.
هذا العام زرت رأس البر لمدة 48 ساعة فقط وكم كان قاسيا علي قلبي أن شاهدت التراجع عما كان يخطط له وعمل فيه الدكتور البرادعي.
يد التطوير توقفت.. بل تراجعت.. والدليل علي ذلك شارع النيل والباعة الجائلين لا يمكن أن يكون هذا الشارع التاريخي نهبا للباعة الجائلين.. والبلطجة والفوضي.
ماذا حدث لرأس البر؟
من حق المحافظ أن يدافع عن "الغلابة" من الباعة الجائلين ولكن ليس علي حساب السياحة والفنادق والخدمات السياحية.
من حق المحافظ أن يحدد أماكن للباعة الجائلين ولكن ليس للبلطجية والفتوات الذين يعمل لديهم هؤلاء الباعة..!!
صدق أو لا تصدق.. هذا الشارع المهم في رأس البر والذي كان الملك فؤاد الأول حريصا علي أن يقضي الصيف فيه.. وكذلك المشاهير مثل أم كلثوم ومحمد عبدالوهاب وغيرهم.. أصبح مرتعا للباعة الجائلين دون ضابط أو رقابة..؟!
لقد أغلقت بعض المحال السياحية أبوابها طوال الصيف بسبب الباعة الجائلين الذين احتلوا الأرصفة والشارع.. وتم هدم حدائق الشارع لصالح الباعة الجائلين.. بل ان هناك فنادق طورت نفسها فتوقف العمل فيها.. وفنادق خسرت الآلاف لأن السائح لا يستطيع الوصول اليها.. كان فندق فتوح مثلا هو المكان المفضل لمنتخبات الطائرة ورفع الأثقال وغيرها.. وكان أستاذي ناصف سليم رئيس اتحاد الطائرة يفضل المعسكرات الصيفية في رأس البر والاقامة تحديدا في هذا الفندق.. لكن فوجئت ان اشغال الفندق ضعيف جدا.. لماذا؟ لأنه لا أحد يستطيع الوصول الي الفندق بسبب الباعة الجائلين..!!
لا أريد طرد الباعة الجائلين في رأس البر ولكن هناك شوارع يمكن أن تكون مكانا مناسبا لهم بعيدا عن المنشآت السياحية التي أغلقت أو توقفت أو طالها الاهمال والركود..!!
لقد أنشئت رأس البر منذ سنوات طويلة كمصيف عالمي بديل عن أوروبا لبشوات مصر في ذلك الوقت.. وتم تخطيط المدينة بشكل رائع.. والزائر لها يستطيع أن يشعر بتاريخ المدينة وجمالها.. ولكن السياحة في واد.. والمحافظة في واد.. والمستثمرون في واد آخر.
رأس البر والاسكندرية وشرم الشيخ ثلاثي السياحة المصرية لكل منها نكهة خاصة نستطيع أن نروج من خلالها للسياحة العربية والآسيوية في مصر حتي تعود السياحة الروسية والأوربية من جديد.
لقد شاهدت عددا من الآسيويين علي لسان رأس البر وعرفت أنهم من المقيمين في مصر وأبدوا انبهارهم بجو رأس البر ومناخها.. فلماذا لا تمتد يد الدولة لاعادة الحياة السياحية لهذا المكان الرائع..؟
همس الروح
** لا تنظر الي صغر معصيتك.. لكن أنظر من عصيت؟
** لا تفكر فيما قدمت لمن تحب.. ولكن تذكر أنك تعيش بهذا الحب.
** لا تنس ان لكل حب علاقة ودليل وتذكر أنك أنت من تصنع هذا الدليل.
** من علامات الحب أن تذكر حبيبك دوما.. فراقب نفسك..!!
** الحبيب المصطفي هو من علمنا الحب فلا تقصروا في الصلاة عليه.
** الحب نعمة لمن يفهم.. ونقمة لمن يكون أنانيا عديم الفهم.
** أجمل ما في الحب ان تسعد حبيبك وأجمل علامات الحب ابتسامة الرضا.
** لا يكفي أن تحب.. بل عبر عن حبك بصدق..!
** من يحب الله حقا.. أحبه الله ومن أحبه الله.. رزقه الحب.. وحب من يحب.