اعتذار بلير عن مشاركة بلاده لغزو العراق بالمشاركة مع الولايات المتحدة الأمريكية مرفوض.. فالاعتذار لوحده دون دفع تعويضات لإبادة شعب واختفاء دولة لغزو تم بناء علي معلومات وهمية بامتلاك العراق أسلحة دمار شامل لا يجدي.. ومن مبدأ المعاملة بالمثل فتم دفع تعويضات من قبل ليبيا لضحايا "لوكيربي" بلغت 7.2 مليار دولار من البنك الوطني الليبي إلي حساب في بنك التسويات الدولية ومقره سويسرا.
وكانت ليبيا قد أعلنت رسميا مسئوليتها عن الحادث الذي وقع عام 1988 لطائرة أمريكية فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية ووافقت علي دفع ما يصل إلي عشرة ملايين دولار لكل أسرة من أسر الضحايا.
وينص الاتفاق الذي أبرمته طرابلس مع بريطانيا والولايات المتحدة علي أن تدفع ليبيا أربعة ملايين دولار بشكل مبدئي لكل أسرة بمجرد رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها.
يلي ذلك دفع أخري مساوية القدر عندما تسقط الولايات المتحدة عقوباتها ضد طرابلس ثم دفعة أخيرة قدرها مليوني دولار لكل أسرة عندما تزيل واشنطن اسم ليبيا من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وكان الحادث قد تسبب في مقتل 259 شخصا هم ركاب وطاقم الطائرة. بالاضافة إلي أحد عشر شخصا من البلدة التي وقع عليها حطام الطائرة.
أما ضحايا الغزو الأمريكي والبريطاني حسب تسريب وثائق حرب العراق والمعروفة باسم يكيليكس تشير إلي مقتل 081.66 مدني عراقي من أصل 000.109 قتيل. وهذا التسريب هو الأكبر من نوعه في التاريخ العسكري للولايات المتحدة متخطيا بذلك سجلات حرب أفغانستان التي نشرت في 25 يوليو .2010
وبحسب المشروع العراقي لإحصاء الموتي وجدت أرقام تخص القتلي فيما يقارب من 800 وثيقة ولكن بعد استقراء لكل التقارير وجد ان ما يقارب 15000 مدني تم قتله إذا لم يتم التصريح بهم من قبل الحكومة الأمريكية وحوالي 66000 مدني تم تثبيت تقريرهم بأنهم موتي في التقارير. مما مجموعه 109000 قتيل.
* صحيفة الجارديان تقول: ان التقارير أشارت إلي أن السلطات الأمريكية فشلت في التحقيق في مئات البلاغات مثل الإساءات والتعذيب والاغتصاب بل حتي القتل بواسطة جنود الشرطة والجنود العراقيين.. وإن قوات التحالف "بحسب قول صحيفة الجارديان" كانت لديهم سياسة في تجاهل هذه الإدعاءات ما لم يكن المتحالفون في هذه البلاغات.
* وأحيانا أمريكا تصنف القتلي العراقيين بأنهم "قتلي العدو".. مثل يوم 12 يوليو 2007 من طائرة حربية أمريكية في بغداد قتلت اثنين من صحفيي رويترز وكذلك عدداً من المسلحين هم مع الصحفيين صنفوا تحت "قتلي العدو".
* مجلة وايرد قالت: حتي بعد افتضاح ما حصل في سجن أبوغريب في سنة 2004 لازالت الإساءة للمساجين والمحتجزين من قبل قوات الأمن العراقية مستمرة.
* أحد التقارير المحللة من قبل مكتب التحقيقات الصحفية ان الجيش الأمريكي فتح النار بواسطة أباتشي علي مسلحين عراقيين قرروا الاستسلام.
* رئيس محققي التعذيب للأمم المتحدة مانفريد نواك. قال بما معناه: "إذا كانت الوثائق المتسربة تشير إلي اختراق واضح لقوانين الأمم المتحدة فعلي الرئيس أوباما أن يلتزم بالتحقيق مع الأمم المتحدة" وقصد القول أيضا انه يمنع علي الجيش الأمريكي أن يسلم المسلحين إلي القوات العراقية إذا كان هذا يعني انهم سيتعرضون للتعذيب.
* المفوض السامي لحقوق الانسان للأمم المتحدة نافانثيم بيلي قال ما يعني: "أمريكا والعراق عليهم أن يتقدموا للتحقيق في اتهامات بالاساءة التي ذكرت في الوثائق".
* خلاصة القول ان العرب أمامهم جريمة كاملة الأركان فمتي تقوم الجامعة العربية بدورها العربي وترفع دعوي قضائية ضد أمريكا وبريطانيا وكل من شارك في قتل وتعذيب العراقيين؟؟
* وهل القادة العرب يقررون في مؤتمر القمة العربي الذي يعقد خلال الشهر الجاري تقديم بوش الأب والابن وبلير إلي محكمة العدل الدولية كمجرمي حرب؟؟.. أم سيتم الاكتفاء بإصدار بيان إدانة واستنكار فقط؟؟ وفي هذه الحالة سنقول لهم.. ذنب الضحايا في رقبتكم!!!!