شهد شهر رمضان المنتهي منذ أيام العديد من الأعمال الدرامية الكثيرة والتي ملأت شاشات القنوات الفضائية والأرضية أغلبها لكبار النجوم.. ولا شك أن البعض منها كان جيدا رغم أن الكثير من المشاهدين لم يتابع جميع هذه الأعمال الدرامية فالغالبية يكاد يكون قد تابع عملين أو ثلاثة علي الأكثر مما يجعل هذه الأعمال تدخل بعضها في ظلم شديد بسبب ظروف توقيت عرضها أو بسبب تداخل عمل فني درامي يذاع علي قناة أخري مما يجعل نسبة المشاهدة ضعيفة لكن هناك أعمالا لفتت الأنظار بحكم نجومية أبطالها وتوقيت عرضها وأخص هنا مسلسل الفنان الكبير عادل إمام "مأمون وشركاه" والذي جاء من وجهة نظري متميزا لاحتوائه علي فكرة بجانب الكوميديا وقد أبدع عادل إمام ومعه فريق العمل في تقديم مهاراتهم العالية أيضا مسلسل "فوق مستوي الشبهات" للفنانة يسرا والتي قدمت دورا جديدا لأول مرة علي الشاشة الصغيرة أبدعت فيه رغم دورها الشرير ومسلسل "الخروج" أيضا.. أما مسلسل "الأسطورة" للفنان محمد رمضان فأعتقد انه سيظل حبيس هذه الأدوار الوقتية التي يجد الشباب الصغار ضالتهم فيها رغم أنه فنان متمكن لكنه مازال أمامه الكثير.. وعجبت لمن يطلق عليه فنان اسطورة لأنه لا مدار السنوات التي لمع فيها قدم عددا ليس كبيرا من الأفلام والمسلسلات ولقب الأسطورة كبير عليه لأنه إذا كان كذلك فماذا نقول مثلا علي الفنان الكبير عادل إمام الذي قدم المئات من الأفلام والمسلسلات والمسرحيات جميعها لاقت نجاحا ولمع في بداية حياته مع كبار النجوم الكبار أمثال مدبولي والمهندس والكثير من العمالقة.. ورغم أنني كتبت وطالبت قبل شهر رمضان بفترة طويلة بضرورة تواجد دراما واقعية تمس الواقع الذي نعيشه خاصة الجنود والضباط الذين استشهدوا من أجل الدفاع عن بلدهم وهؤلاء فعلا يستحقون لقب الأسطورة فكثير منهم استشهد وكان العائد الوحيد لأسرته ومصدر رزقهم وكان واجبا إلقاء الضوء علي هؤلاء الشهداء في الأعمال الدرامية التي خلت من القصص الإنسانية لهم وقد ضحوا بأرواحهم حبا في بلدهم.. في الوقت الذي نري فيه بعض الأعمال الدرامية والتي تمتلئ بالألفاظ التي تمس الذوق العام ومشاهد العنف والقتل وتعاطي المخدرات.
كما كان الفنان رامز جلال وهو يلعب بالنار مسيئا لنفسه وللمشاهدين ولم يستطع تقديم الابتسامة أو الرضا من الضيوف الذين استضافهم وليس العيب عيبه ولكن في المنتجين ومسئولي القنوات والشركات الانتاجية التي مولت برنامجه بالملايين في الوقت الذي تحفر فيه الدولة لبناء المساكن للفقراء والمحتاجين.