سامى عبد الفتاح
جماهير المصري تخطئ من جديد
صورة مستفزة وخطيرة جداً تؤكد من أعدوا لها وسعوا لنشرها. هم أناس فاقدون للاحساس بالمسئولية أو أنهم لا يعرفونها أصلاً.. وللأسف يتحمل مجلس إدارة النادي المصري مسئولية نشر صورة مجموعة من ناشئي النادي وهم يحملون لافتة كبيرة مكتوب عليها "جماهير المصري تدعم العميد".. جميل ان جماهير المصري تدعم العميد في التمسك به مديراً فنياً للفريق وفي منافساته. لكن ان تدعمه في خطأ جسيم لا يليق بتاريخه ولا بالنادي المصري واعتداءه علي مصور يحمل كاميرا ويقوم بعمل مشروع داخل الملعب. ولا يهم هنا ان يكون منتسباً للداخلية أو غيرها.. وهو الاعتداء الذي وقف بسببه حسام حسن ومعه مساعده حسن مصطفي أمام النيابة متهمين بالاعتداء علي المصور داخل الملعب.. لقد وقع مسئولو النادي المصري في خطأ أكبر وأعظم من غلطة حسام حسن التي جاءت نتيجة انفعال مؤقت وحزنه علي ضياع المركز الثالث في مسابقة الدوري.. أما خطأ إدارة النادي المصري فيؤكد ان الحكمة مفقودة وان بين مسئولي المصري من لا يهمه ان تعود الأجواء الصافية للكرة المصرية. لأنهم بعد تصرف حشد هؤلاء الناشئين وتصويره من لافتة دعم العميد يؤكد ان في المصري لا يعترفون بأخطائهم أبداً. وأنهم دائماً الأبرياء. والآخرون هم المخطئون لا يهم ان يسقط ضحايا أو يعاني أي إنسان له أسرة. لأنهم في النهاية لا يعترفون بخطأ. ويصرون علي ذلك اصراراً غريباً.. والمصيبة الكبيرة أنهم يعلمون ناشئيهم نفس المنهجية ويضعونهم علي طريق الخطأ. دون الاعتراف به أو الاعتذار عنه. وهؤلاء الناشئون هم شباب ورجال الغد. ومن الامانة تربيتهم علي صحيح الاخلاق والمبادئ الحسنة.. والمصيبة الأكبر أن المصري أو ادارته أو جماهيره لم يكن لها أي دور في احداث ما بعد مباراة المحلة. وبالتالي لم يقع منهم أي خطأ يلامون عليه. بل إن رئيس المصري سمير حلبية تواصل مع إدارة المحلة لتخفيف حالة التوتر. مما يدل علي ان لدي رئيس المصري حكمة ووعيا. يفتقده الكثيرون في النادي المصري الذين حشروا اسم ناديهم وتاريخه وجماهيره في واقعة لا ناقة لهم فيها ولا جمل وانها تخص أولاً وأخيراً. مدرب الفريق الذي يملك تاريخاً عظيماً لاعباً ومدرباً وله لدي جماهير الكرة المصرية مكانة رفيعة. والجميع يعرف حماسته التي تدفعه احياناً للخطأ. ومثله توأمه إبراهيم حسن. لكن مع هذه الطبيعة. لهما في قلوب الناس محبة وتقدير. ومن الممكن بل ومن الطبيعي جداً أن تنتهي مشكلة حسام مع المصور إلي التصالح. لأن الواقعة كانت في ملعب ملتهب بالمشاعر. وان كانت هذه المشاعر ليست مبرراً للتجاوز والخروج عن الاحترام بين الجميع.
وبكل الاحترام اطالب إدارة المصري أن تكون اكثر حكمة في المستقبل. وان تتخلي عن تلك العصبية الزائدة. وان تعين جماهيرها علي فهم ان حب المصري ليس معناه أن الاخرين هم اعداء وخصوم وليسوا منافسين.. فالأخلاق هي قمة الرياضة. وكنا زمان نتعلم في المدارس أن "الرياضة أخلاق" واللجنة الاوليمبية الدولية تدعم هذا المعني. ويجب الفائز أن يتقدم باحترام لمصافحة الخاسر ويقدم الاحترام له ومثلما نال المصري كل الاحترام عندما فاز علي الاهلي وكاد يفوز علي الزمالك واكتفي بالتعادل واحتفلت بورسعيد بالنتيجتين كان علي المصري بكل عناصره احترام فريق المحلة الذي قدم مباراة عمره رغم هبوطه وليس اتهام لاعبين بالحصول علي الرشوة لتقديم هذا الاداء القوي.. لأن هذا الاتهام سوف يرتد علي لاعبي المصري انفسهم لأنهم فازوا علي الاهلي لصالح الزمالك.. ثم تعادلوا مع الزمالك لصالح الأهلي.. عيب جداً هذا الكلام.