يتشابه الرجال في حاجات وللنساء احتياجات هن لها محتاجات. ما يتشابه فيه الرجال أنهم لا يسألون انفسهم عن احتياج الشريكة فيبقي الفارق بين الحاجات التي يؤدونها وبين المحتاجات مساحة ظلام لا يري الواحد فيها الرفيق.. ويضل الطريق.
وتعالوا نستشهد بهذا المشهد من مسلسل "فوق مستوي الشبهات" الزوج اكتشف أن زوجته خانته فقام بدعوة اهلها لمنزل الزوجية وجلس وسطهم ولم ينس أمه وقام بتشغيل شريط تسجيل اعترفت فيه لطبيبها النفسي بما فعلت ليتشفي في انهيار أسرتها وأجبر الزوجة علي الحرمان من ضناها إلي الأبد.
مسألة مبدأ
وما فعله الزوج بالخائنة تقبله النفس لو كان الأمر متصلا بالشرف وليس التنكيل بالأنثي فلو كان رفض الخيانة هو الهدف فتعالوا لنري كيف يقبلها مجتمع دنس من الرجل فإن اكتشفت زوجة خيانه ستكون النصائح إتحملي بكره يعقل- انتي المسئولة أكيد اهملتي نفسك- عليك الاهتمام بمظهرك- وبديل انفجار زوج الخائنة وتفريغ شحنته يصبح تحميل زوجة الخائن مالا يطيقه بشر بالإمعان في معاشرته وجذبه من جديد.
رفض الخيانة شرف للرجل كما هو للمرأة.. وقبولها ليس صبرا أنه.. القهر.
ونعود للمشهد.. وكل قلم علق عليه ظنا أنه كلما أمعن في طلب مزيد من عقاب للخائنة سيكتب له لقب الأشرف والأكثر عفافا وحقا الخيانة جريمة وإثم عظيم .. للزوج أن يطلقها أو حتي يقتلها لكن الحرمان من الضنا جريمة أكبر لأنه لا يمس الأم وحدها بل هو تعذيب لطفل لا ذنب له.
وقد نسينا جملا مأثورة علينا استعادتها.. "ومن كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر" وقتها كانت نفوس الناس صادقة فلم يرم الخاطئة أحد ولو تكرر علي أيامنا فأشد الناس دنسا كان سيرميها بالحجارة.
سمع الزوج علي التسجيل زوجته وهي تقول "زوجي طيب يأكل ويشرب وينام ولا يمسني بسوء في حين أن أكبر سوء أنه لا يفعل سوي ذلك لقد اعتقد الزوج أن مجرد أداء الدور يكفي.. "عمل اللي عليه" وما من زوجة تريد الواجب فأذن النساء معلقة بكلمة حلوة.. وملاطفة.. محتاجات الستات لحنان واحتواء وكفي الله كل زوجة. شيطانا من الانس يقدم لها ما تهوي علي طبق من شحم ولحم يجيد الغواية بالكلمات.. لمتعطشة لكلمة
بسيطة طلبات المرأة تتعشم في زوج لا يعطي ظهره بعد أن يشبع فقط كلمة تسلم ايدك.. تسلمي لي.
طبطة علي كتفها بعد يوم عمل شاق أخذ واحداً من الابناء عنها وهي تذاكر للثاني مكالمة تليفون من الشغل للاطمئنان عليها هدية صغيرة في مناسبة كبيرة.
علي الأقل لا تبحلق في فتيات الاعلانات في التليفزيون وهي بجانبك ولا تتحدث عن جمال "هيفاء" فأنت الآخر بعيد الشبه عن "كلوني" وللجميلات مهر لا تملكه شكلا.. وجيبا.
أخبرها أن كل شعرة سقطت من رأسها وكل جرام زاد في وزنها هو ما دفعته هي لتهبك لقب أب وأن روحها الأجمل علي الدوام.
شجعها علي الأكل الصحي خذها للرياضة بدلا من مقارنتها بالرشيقات.. وهي فرصة لتفقد من "كرشك" الذي يسبقك لا تقبل عليها إلا وهي راضية.. ولا تنصرف وهي غير مكتفية.. رضاها سهل.. واكتفاؤها كلمة "حب"
حسنة قليلة تمنع بلاوي كثيرة
وحاجات صغيرة- تمنع محتاجات.. كثيرة.