أحمد عز. أمين التنظيم السابق للحزب الوطني المنحل. اتهم بأنه احد أسباب ثورة 25 يناير. التي أسقطت نظام مبارك. الذي ظل يحكم مصر طول 30 عاما. لكونه مهندس انتخابات برلمان 2010 المزورة.
وبعد 5 سنوات من ثورة يناير. لم يتعلم رجل الاعمال الشهير من درس السجن. ويعي الدرس الشعبي ويعتزل العمل السياسي. الا انه حاول خوض الانتخابات البرلمانية. وبعد استبعاده لاسباب قانونية. حاول ومازال البقاء في الملعب السياسي.
والواقع ان الدولة ترصد تحركات احمد عز المشبوهة. ومحاولته زعزعة الاستقرار في البرلمان. فقد فوجئ الجميع بقيام د.علي عبدالعال رئيس مجلس النواب. بتعنيف احد النواب من محافظة قنا قائلا له ¢اقعد انت .. انا عارف مين اللي مشغلك ومش هسمحلك تسيء للبرلمان¢ لنكتشف بان الشخصية المقصودة بكلام رئيس البرلمان للنائب هو احمد عز.
والواقع انه وفقا لتقارير إعلامية فقد نجح أحمد عز في تكوين تكتل يضم 45 نائبا في البرلمان يعبرون عن مصالحه ويدافعون عن اجندته التشريعية اغلبهم من نواب الحزب الوطني. تحت مسمي "تكتل المستقلين ببرلمان 2015". ويحصل كل نائب منهم علي راتب شهري يبدأ بـ 20 الف جنيه ويصل الي 50 الف وفقا لحجم النائب واسمه. بل وتم تأجير مقر دائم لاجتماعاتهم بأحدي المناطق القريبة من مجلس النواب. علاوة علي عقد لقاءات ودية معهم في عدد من الاماكن.
الخطير ان عز نجح في اختراق عدد من اللجان خاصة لجان ¢الصناعة¢. و¢الخطة والموازنة¢. ¢التنمية الاقتصادية¢. ¢الشئون التشريعية¢. وعدد آخر من اللجان لفرض مصالحه الاقتصادية. وهو ما يمثل تهديداً حقيقي للبرلمان ومدي تعبيره عن مصالح الشعب. والسكوت عن ذلك جريمة تستوجب محاسبة الجميع.
واللافت ان ما يمكن ان نطلق عليه ¢نواب احمد عز¢ يحظون بدعم لوبي اعلامي واسع من اجل انتقاد ثورة 25 يناير. والتمجيد في ثورة 30 يونيو فقط. وكأنه لا يوجد ثورة غيرها. رغم ان الثورتين واحد ومكملتان لبعضهما البعض. باعتراف الدستور. وهو ما يمثل خطرا حقيقيا ضد الدولة والرئيس السيسي معا.
ليبقي السؤال من يقف وراء تحركات احمد عز. وهل الامر يتوقف عند تحقيق مصالحه. ام انه يجري الترتيب مجددا لعودة نظام مبارك لالتهام السلطة. وهل يوجد علاقة لتحركات احمد عز بأمين سياسيات الحزب الوطني جمال مبارك. هذا ما ستكشفه الايام. ويجب ان يحذر منه النظام الجديد.