المساء
على فاروق
بالمرصاد .. الدولة انتصرت للقانون في أزمة حسام حسن
أنا من عشاق الكابتن حسام حسن وأري أنه أحد العمالقة الكبار في تاريخ كرة القدم المصرية سواء عندما كان لاعبا أو عندما أصبح مدربا.. وقد حقق هذا النجم انجازات رائعة لمنتخب مصر ولكل الأندية التي لعب لها.
وسر نجاح هذا النجم انه يؤدي عمله بكل اخلاص وأمانة لذلك أحبته كل جماهير الأندية التي عمل بها بداية من الأهلي والزمالك والمصري والاتحاد وغيرها.. واستطاع تحقيق نجاحات كبيرة في كل هذه الأندية.
ولكن ما فعله يوم الجمعة 8 يوليو علي استاد الاسماعيلية لا يعد خطأ عاديا بل جريمة وبلطجة يستحق عليها أقصي العقوبة لأنه ليس إنسانا عاديا بل نجما ينظر إليه النشء علي أنه قدوة ويتأثرون به تأثرا كبيرا.
كان مشهد حسام حسن في الملعب وهو يجري خلف أحد الأشخاص الذي كان يحمل كاميرا عقب انتهاء مباراة المصري والمحلة مخزيا ومهينا ولم يكتف بذلك بل قام بالاعتداء علي هذا الشخص بشكل همجي وخطف الكاميرا منه وألقي بها علي الأرض وكأنه بلطجي محترف وهو ما أثار كل من شاهد المباراة وكل من رأي هذا المشهد سواء علي شاشات التليفزيون أو علي مواقع الإنترنت.
وثبت بعد ذلك أن هذا الشخص المعتدي عليه يعمل "أمين شرطة" بإدارة العلاقات العامة بمديرية أمن الاسماعيلية وكان يقوم بعمله في تغطية المباراة.
الغريب ان حسام حسن تحدث للفضائيات بعد انتهاء المباراة وكأن شيئا لم يحدث وراح يؤكد انه لم يخطئ وأنه تعرض لاستفزازات من هذا الأمين بعد انتهاء المباراة وقد كذبت الكاميرا تصريحات حسام حسن.. ليظهر في اليوم التالي ليقول إنه حدثت اخطاء بالفعل ولكنه رفض الاعتذار بشكل صريح رغم ان الاعتذار من شيم الكبار.
وأصبحت الحكومة في مأزق.. هل تنفذ القانون أم تغض الطرف عما حدث في استاد الاسماعيلية واعتداء حسام حسن علي أمين الشرطة.
والحق أن الدولة انتصرت للقانون قررت تطبيقه بكل قوة فأصدرت النيابة قرارا بضبط واحضار حسام حسن.. مما دفعه إلي تسليم نفسه ثم قامت النيابة بالتحقيق وقررت احتجازه بإدارة قوات الأمن بالاسماعيلية لحين ورود التحريات عن واقعة الاعتداء ثم أمرت بحبسه 4 أيام علي ذمة القضية وترحيله إلي سجن طرة.
الأكثر غرابة ان قلة قليلة من جماهير النادي المصري خرجت للتظاهر ضد قرار النيابة وهي في الحقيقة تتظاهر ضد تطبيق القانون وكأن حسام فوق القانون وتصدي رجال الأمن لفض هذه المظاهرة بكل قوة وحسم.
وتدخلت شخصيات رياضية لاقناع أمين الشرطة بالتنازل مع حفظ حقوقه كاملة.. ووافق الأمين.
الشيء الايجابي الذي خرجنا به من هذه الأزمة أن الحكومة انتصرت للقانون ضد دعاوي الفوضي وعادت هيبة الدولة لتؤكد أنه لا أحد فوق القانون مهما كانت وظيفته أو شعبيته أو نجوميته.
تطبيق القانون علي الكبير قبل الصغير هو البداية الحقيقية لإعادة بناء مصر الجديدة.
* إبراهيم حسن قال إنه بعد انتهاء الازمة سيهاجر هو وشقيقه حسام من مصر ويعيشان في الإمارات..
ونقول له: في ستين...!!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف