لا يختلف اثنان علي عطاء حسام حسن للكرة المصرية سواء عندما كان لاعبا في الأهلي ثم الزمالك والمصري والترسانة والاتحاد أو في منتخب مصر الوطني ثم عندما أصبح مديراً فنياً حقق هذا الموسم عودة رائعة للنادي المصري بأقل الامكانيات الفنية والمادية.. ولكن في المقابل أري أن الأزمة التي تعرض لها مؤخرا جراء اعتدائه علي رقيب الشرطة كانت مفيدة لحسام وللكرة المصرية علي حد سواء في هذا التوقيت.
فالواقع أن الكرة المصرية مرت بحالة غير مسبوقة من عدم الانضباط سواء في سلوكيات المدربين أو اللاعبين أو حتي المسئولين في الأندية وكان الأمر يحتاج الي وقفة جادة أمام أي سلوك خارج حتي يعود الانضباط الي المجتمع الكروي.
واذا كان حسام حسن يملك أغلب الأرقام القياسية للكرة المصرية بعد مشوار حافل في الملاعب فإنه أيضا كان كثير الخروج عن النص سواء بالتصريحات أو بالسلوك الخارج عندما كان لاعباً ثم الآن مديراً فنياً واستمرار هذا الأمر بدون وقفة من الممكن أن يترك أثراً سلبياً لكل الأجيال الجديدة من اللاعبين التي يمكن أن تسلك نفس السلوك.
فمثلا عندما خرج الكثير من المسئولين في العامين الأخيرين ومن بينهم رؤوساء الأندية عن النص بألفاظ خارجة وسلوكيات شاذة.. قام الكثير من الأطراف الأخري بالسير علي نفس الدرب اعتقاداً منهم أن هذا الأسلوب الاحمق هو الطريقة المثلي لأخذ الحق والحصول علي أكبر المكاسب.
لهذا فإن حبس حسام ولو لأيام قليلة هو بمثابة رسالة قوية في مجال الرياضة الآن بأن أي خروج عن النص سيقابل بموقف حاسم حتي لو كان بحجم وقيمة حسام حسن.
ومن هنا ورغم صداقة العمر مع حسام حسن عبر كل مراحل حياته فإنني أري أن الأحداث التي مر بها حسام مؤخرا ايجابية جدا لأنها ستوقف أي شخص تسول له نفسه افساد مجال الرياضة وايجابية أيضا لحسام نفسه لأنني أثق أنه لن يخرج عن شعوره مرة أخري بهذا الشكل.