الجمهورية
الشيخ سعد الفقى
الفن رسالة

الفن الأصيل له رسالة سامية وراقية اذا أحسن الفنان عمله واتقنه.. التاريخ برهان أكيد علي ذلك. ومازلنا نتذكر الفنان الراحل - محمود مختار ابن قرية نشأ بالدقهلية والذي ذاع صيته وانتشر خبره وقدم للإنسانية النموذج والقدوة في العطاء من خلال ترجمته لواقع الناس وآلامهم. ومازالت نحوتاته تشهد علي براعته ونبوغه. ومن الفنانين الذين قدموا أدواراً واعمالا مازلنا نتحاكاها ونتذكرها وان مرت الأيام.
الفنان الراقي محمد صبحي فهو صاحب رسالة من خلال اعماله الهادفة التي تخدم المجتمع والبشر. وقد زاد تألقه في السنوات الأخيرة من خلال اعماله التي انخرط فيها فهو مثلا من قدم المثل والقدوة ومازال في علاج مشكلة العشوائيات من خلال تصديه لجذور الكارثة واستطاع ان يدخل البهجة الي نفوس الكثيرين ومازال العطاء ممتداً. وان تعفف عن الاعلان إلا في أضيق الحدود والحاجة تقدر بقدرها. ولأن عطاء الفنان لا يتوقف ويمتد الي كل ماهو نافع. فقد اعجبني برنامجه الذي يقدمه علي إحدي الفضائيات بعنوان مفيش مشكلة. وفي حلقاته المتفردة يعرض محمد صبحي للمشاكل العويصة والمتأزمة في مجتمعنا وقد شاهدت في اجازة عيد الفطر المبارك حلقتين وكانا علي قدر كبير من التميز الأولي حول مشكلة البطالة باعتبارها أحد أهم المعضلات التي تواجه المجتمع المصري ومن منا لا يعاني من توابعها واخطارها. وقد استمع الي وجهات النظر لشريحة من الشباب العاطل وما يعانون ووضع الحلول المقبولة وقدم نماذج من العصامين الذين حفروا طريقهم بأيديهم دون الانزواء أو الانتظار لتراب الوظيفة الميري. أما الحلقة الثانية فكانت بعنوان اصحاب القدرات وما يسمونها بالخاصة؟ واستعرض لموقف المجتمع لهؤلاء والواقع ان ما عرضه الفنان القدير من نماذج.. قدم الأدلة الثوابت انهم اصحاب القدرات الفذة. وان الإعاقة لم تقف أمام طموحاتهم فمنهم من وصل الي البطولات الدولية والعالمية ممثلاً لمصر وليس لنفسه. نموذج محمد صبحي لماذا لا يتكرر ومصر الرائدة علي مر الزمان والزاخرة بالفنانين بل هي قبلة الفن في شتي المناحي والمعرفة.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف